ودا فما خنت ولا أسبا
ثبت عهدا بيننا وثبا
حتى افترقنا لم نفرق شعبا
كذاك من رب كريما ربا
والناس أخياف ندى وزبا
فصاف ذا ود وجانب خبا
يا صاح قد كنت زلالا عذبا
ثم انقلبت بعد لين صعبا
مالي وقد كنت لكم محبا
أقصى وما جاوزت نصحا قصبا
يا صاح قد بلغت عني ذنبا
وهل علمت خلقي منكبا
وهل رأيت في خلاطي عتبا
ألم أزين تاجك الذهبا
بالباقيات الصالحات تحبى
أضأن في الحب وجزن الحبا
مثل نجوم الليل شبت شبا
أحين شاع الشعر واتلأبا
ونظر الناس إلي ألبا
أبدلتني من بعد إذن حجبا
صفحه ۳۳