البحر : بسيط تام
بان الخليط فشطوا بالرعابيب
وهن يؤبن بعد الحسن بالطيب
فهيجوا الشوق إذ خفت نعامتهم
وأورثوا القلب صدعا غير مشعوب
فهم حزائق ساروا نية قذفا
لم ينظروك سراعا نحو ملحوب
بتوا القرينة فانصاع الحداة بهم
وهم ذوو زجل عال وتطريب
منه أراجيز تزفي العيس إذ حديت
وفي المزامير أصوات الصلابيب
والعيس منه كأن الذعر خالطها
أو نالها طائف من ذي المخاليب
زان السدول عليها الرقم إذ حدجت
بكل زوج من الديباج محجوب
وفي الهوادج أبكار مناعمة
مثل الدمى هجن شوقا في المحاريب
كأنها كلما ابتزت مباذلها
در بدارين صاف غير مثقوب
لها سوالف غزلان وأوجهها
مثل الدنانير حرات الأشانيب
صفحه ۷۱