يؤمل في الأيام ما ليس مدركا
وليس له من أن ينال خفير
وإن نماء الناس شتى وزرعهم
كنبت ، فمنه طائل وشكير
فأحكمني أن أقرب الجهل عبرة
ليال وأيام مضت وشهور
أضاحك أعدائي وآدو لسخطهم
وغر كرام محصنات يقودها
كما ربما حاولت أمرا بغيره
فأدركته وذو الحفاظ وقور
وأكل لئام الناس لحمي وقرصهم
ونجواهم خطب علي يسير
فأن امرءا أبدى الشناءة وجهه
فإني بعورات العدو بصير
رميت فأقصدت الذي يستنيصني
بغر أبرت ما تزال تعبر
وأعلم لحن القول من كل كاشح
وإني بما في نفسه لخبير
ألا رب ناه عن أمور وإنه
بأي أمور مثلها لجدير
صفحه ۲۷