فذاك شبهته عنسا مقتلة
إذ كل حبل عليها جائل سلس
تنوي الوليد أمير المؤمنين وإن
طال السفار وأضحت دونه الطبس
خليفة الله يستسقى الغمام به
ما مس أثوابه من غدرة دنس
ملكا هماما يجيل الأمر جائله
إذا تحير عند الخطة الهوس
دانت له عرب الآفاق خشيته
والروم دانت له جمعاء والفرس
خافوا كتائب غلبا أن تطيف بهم
للسابغات على أبطالها جرس
بهن تحوي سبيا ثم تقسمها
كما يصيدك وحش القفرة الفرس
قسرا عدوك إن الضغن قاتلهم
وإنهم إن أرادوا غدرة تعسوا
لا يبصرون وفي آذانهم صمم
إذا نعشتهم من فتنة ركسوا
هم الذين سمعت الله أوعدهم
المشركون ومن لم يهوكم نجس
صفحه ۲۴