قويرح أعوام ، رفيع قذاله
يظل يبز الكهل ، والكهل يطمح
ثناه ، فلما راجع العدو لم يزل
ينازع في فأس اللجام ، ويمرح
ينازع شقيا كأن عنانه
يفوت به الإقداع جذع منقح
ويرعد إرعاد الهجين أضاعه ،
غداة الشمال ، الشمرج المتنصح
وجرداء ملواح يجول بريمها
توقر بعد الربو فرطا وتمسح
كسيد الغضا في الطل بادر جروه
أهاليب شد ، كلها متسرح
وفتيان صدق قد رفعت عقيرتي
لهم موهنا ، والزق ريان مجبح
وضمنت أرسان الجياد معبدا
إذا ما ضربنا رأسه لا يرنح
فبات يقاسي بعد ما شج رأسه
فحولا جمعناها تشب وتضرح
وبات يغني في الخليج ، كأنه
كميت مدمى ناصع اللون أقرح 4
صفحه ۱۶