دیوان عبدالله البردونی

عبد الله بردوني d. 1420 AH
116

دیوان عبدالله البردونی

ديوان عبدالله البردوني

ژانرها

ويتوبون يستعذبون بالله ... لأن الإناث نبع المفاسد

ويودون لو يعود زمان ... كان ثر الجنى عميم الموارد

ويسبون حجة طوت الزاد ... فلاك الفراغ جوع المزاود

وتناءت أسمارهم وتدانت ... مثلما تختفي الرؤى وتعاود

والتقو ليلة عجوزا توارت ... في أخاديدها النجوم الخوامد

فابتدوا ثرثراتهم وأعادوا ... ما ابتدوا من رواسب وزوائد

وعلى صمتهم تهيأ شيخ ... مثلما تخفق الطيوف الشوارد

فحكى قصة تململ فيها ... كل حرف ، كأنه قلب حاقد

وتعالى فيها النجح بالثأر ... فهاجت مستنقعات العوائد

وتنادوا .. لبيك يا عم هيا ... كلنا سائرون لا عاد واحد

انها ساعة اليهم فكروا ... عميت عنكمو العيون الحواسد

واشرابت بيوتهم تلمح الشهب ... دما في ملامح الأفق جامد

وتعايا فيها النعاس تعابي ... طائر موثق الجناحين بارد

ومع الفجر ساءل السفح عنهم ... جدولا ، في ترقب الفجر ساهد

فرآه يهفو ، يمد ذراعيه ... ويومي لها بأهداب عابد

وارتمى يحتسي عبير خطاها ... ويعاني وخز الحصى ويكابد

ودنت فالتوى على صبح ساقيها ... يناغي ويجتدي ويراود

من أتته ؟ فلاحة مشطها الشمس ... عليها من الشروق قلائد

وقميص من الندى ماج فيه ... موسم ، نابض الأفانين مائد

وانثنت مثلما يميس عمود ... زنبقي تشتم أخبار (قائد)

وعلى فجأة تلقت خطاها ... من غبار الصدى ، غيوم رواعد

أي شيء جرى ؟ وتصغي وتعدو ... وتداري ، نشيجها فيعاند

وترامت مناحة القرية الثكلى ... كما يزخر انفجار الجلامد

ودنت من ترى ؟ أبا طفلتيها ... وهو جذع من الجراحات هامد

وعجوزا تبكي وحيدا وأطفالا ... كزغب الحمام يبكون والد

وجريحا يصيح أين يدايا ؟ ... أين رجلايا ؟ هن ما كنت واجد

وشقيقاته يمتن النياعا ... ويهن له القلوب ضمائد

يرتمي يرتمين يجثو فينصبن ... له من صدورهن وسائد

وعواء النجيع في الساح يدوي ... يذهب الحاقدون والحقد خالد أحمق الحمق أن تصير الكرهات ... تراثا ، أو يستحلن عقائد

صفحه ۱۱۷