يدلل فوق انتظار ... الربى منية كادحة
ويسقى الحنان قبورا ... هناك معذبة صائحة
تعالج أوجاعها المعضلات " بياسين " و" الفاتحة "
وتخشى خيال الشروق فتغلق حفرتها النازحة
شمسان
حرق " الجنوب " قذائف في مهجتي ... تغزو الحدود وتحرق الأسدادا
وحدي وفي أرض الجنوب عشيرتي ... تتطلب السقيا وترجو الزادا
وتسير في الأصفاد تائهة الخطى ... تستنجد الأغوار والأنجادا
فمتى تحرق بالدما أصفادها ... وتبيد من صنعوا لها الأصفادا
دعني ألمها في القيود ... لعلها ... تتذكر الآباء ... والأجدادا
ولعلها ترنو إلى تاريخنا ... فترى الفتوح وتعرف القوادا
فعلى ربى التاريخ مجد جدودنا ... يهدي البنين ويرشد الأحفادا
أدنى المواطن موطن إن هزه ... جرح الكرامة للصراع تمادى
وأذل ما في شعب يجتدي ... مستعمرا ويؤله استبدادا
ويئن من جلاده وهو الذي ... صنع الطغاه وسلح الجلادا
في الناس أنذال وأوغد أمه ... من ولت الأنذال والأوغادا
" صرواح " يا شممم البطولة لم يزل ... " شمسان " يسطع باسمك الأطوادا
***
" شمسان " زمجر بالأباء وارعدت ... هضباته تتحرق استشهادا
أنف الدخيل فسر إليه وشد في ... زنديك منه سواعد وزنادا
واذر العداة على السفوح وفي الربى ... مزقا كما تذرو الرياح رمادا
قالت الضحية
كيف كنتم أيام كنت مثيره ؟ ... حشرات حولي وكنت أميرة
كنت أمشي فتفرشون طريقي ... نظرات مستجديات كسيرة
وشجونا حمرا وشوقا رخيصا ... ونداء وثرثرات كثيره
تتناجون بينكم : أتراها ... بنت " كسرى " أم " شهرزاد " الصغيرة ؟
لو رأى " شهريار " طيف صباها ... باع فيها سلطانه وسريره
وتحرمون تزرعون رمال الجوع ... نجوى وأمنيات وفيره
ليتها لي أو ليت أني طريق ... لخطاها تمد فيه المسيره
ليتني مشطها فأشتم منها ... شعرها أو أكون فيه ضفيره
ليتني ثوبها ؛ ويهمس ثان ... يدعي أنه مناها ... الكبيرة آخر العهد بيننا سمر الأمس ... شكوت الهوى وبثت سعيره
صفحه ۱۰۴