وعين دعائي سيدي منك رحمة ... ... تخولنيها بل وعين ضرورتي وكل بلاء غير عدلك نعمة ... ... ... وان سئمت منه نفوس البرية
الهي لم أيأس من الروح والوفا ... ... وان ضاعف التقدير قدر بليتي
الهي ندائي ما له عنك حاجز ... ... ... وقبل ندائي أنت تستر خلتي
الهي أحسن بالاجابة ان أكن ... ... ... أسأت دعائي واجتهادي ورغبتي
الواسع جل جلاله
ويا واسع الأشياء علما ورحمة ... ... فلا شيء الا بين علم ورحمة
ويا واسع البرهان لا لنهاية ... ... ... ويا واسع السلطان للأبدية
ويا واسع الإكرام والفضل والغنى ... ... غناء بلا حد ولا أمدية
ويا واسع الأشياء حكما وقدرة ... ... ... وسلبا وايجابا بغير وسيطة
ويا واسع الملك العلي جلاله ... ... ... جلالك ضاقت تحته كل عزة
تعاليت ضاق الكون بي فوقعت في ... ... مضائق من ذنبي ومن ضنك عيشتي
الهي ضاقت بي أمور علمتها ... ... ... فضاق بها صدري وصبري وحيلتي
الهي مالي مخرج من مضيقة ... ... ... اذا لم يوسع روح ربي مضيقتي
الهي أوسعني من الخير خيره ... ... ... ونفس الهي كل ضيقي وكربتي
وهب لي وسعا في يقيني ومسلكي ... ... اليك وعرفاني وعزي وغنيتي
فما ضاق ما وسعت يا واسع العطا ... ... ولا قل ما كثرته من عطية
الحكيم جل جلاله
الهي بما أظهرت من سراسمك ال ... ... حكيم لممدودين منك بحكمة
وما أعترفوا من بحر اسرار اسمك ال ... حكيم من العرفان والحكيمة
بما أوقف الابداع من صنع اسمك ال ... ... حكيم على غاياته الأبدعية
بما أفرغ الآثار من قوة له ... ... ... على قالب الاتقان من أي ذرة
بقدسك في الأفعال من فعل باطل ... ... لك الملك ما للعبد ذرة شركة
بأنك لم يعرفك غيرك سيدي ... ... ... فأنت الحكيم الحق في العالمية
بأنك أثرت البدائع مطلقا ... ... ... على أحسن التدبير للأصلحية
بأنك قدرت الصنائع فانجلى ... ... ... عليها دليل الحكمة الأزلية
بتكوينك الأشياء رب جميلة ... ... ... شموس جمال الحق فيها تجلت
بقدسك في التكوين عن سببية ... ... ... بقدسك في التكوين عن غرضية
بحكمتك افتح لي من الخير حكمة ... ... فان قرار الخير حيث استقرت
الودود جل جلاله
الهي بالأنعام أنت ابتدأتنا ... ... ... وذاك ودود الخلق عين المودة
تحببت بالعرفان للأولياء في ... ... ... مقاماتهم واخترتهم للمحبة تحببت بالغفران للمذنبين يا ... ... ... ودود ولم تقطع رجاء لتوبة
صفحه ۶۳