مواهبك يا وهاب ليس لعارض ... ... وليس لأغراض ولا عوضية
وأنت الجواد الحق لا وهب مطلقا ... ... من الخلق الا منك ياذا العطية
وكيف حصول الوهب ممن ملكته ... ... وليس له في الملك ذرة شركة
ولا ينبغي للوهب من غير مالك ... ... ولا ينبغي للوهب بالسببية ...
فما الوهب في التحقيق الا لواهب ... ... غني ملي مالك كل فطرة
الهي هب لي من مواهبك الغنى ... ... عن الخلق في نفسي وفي واجديتي
الهي هب لي رحمة لدنية ... ... ... فكل الغنى في الرحمة اللدنية
الرزاق جل جلاله
تكلفت يا رزاق بالرزق مطلقا ... ... بغير حساب بين كثير وقلة
فما الجد في الأرزاق الا توكل ... ... والا فما في الرزق تبديل قسمة
ضمنت به للخلق حسب احتباجهم ... ... على سبل الأسباب كل لوجهة
وهيأت أسباب الحصول بأوجه ... ... ميسرة حسب افتراق المعيشة
ولم تجعل الأسباب علة رزقهم ... ... ولكنه تدبير لطف وحكمة
الهي يقينى في ضمانك عمدتى ... ... وفضلك خير الرازقين ذخيرتي
وحسبي من رزق بأنك كافل ... ... به قبل بسط الكف منى بدعوتي
وفرض سؤال العبد والله فاعل ... ... لما اختاره من يسر عبد وعسرة
ومرزوق هذا الكون يطلب رزقه ... ... اليك ويستوفي ضمان الربوية
وما حيلة المضطر في الرزق غير ما ... فتحت به من دعوة ووسيلة
فما رازق النعاب أدعوك بائسا ... ... بفيض لسمك الرزاق وسع معيشتي
الفتاح جل جلاله
الهي فتاح المغالق واهب ال ... ... ... فتوحات من أبوابك اللدنية
الهي لا موجود فاتح رحمة ... ... ... سواك ولا فتاح مغلق كربة
الهي لا موجود غيرك فاتح ... ... ... لخير ... امور الدين والدنيوية
فتحت قلوب المؤمنين تعرفا ... ... ... بعرفانك اللهم في كل ذرة
فتحت على العاصين بابا موصلا ... ... لعفوك يا فتاح عن كل حوبة
فتحت لي التوفيق بابا لأنفس ... ... فتحت على الأسرار بابا الحقيقة
أعنت على قرح الشدائد كلها ... ... أنلت وجوها من زوائد جمة
فتحت على أصناف خلقك منعما ... ... خزائن احسان وبر ورحمة
بفتحك بالانعام عجل كرامتى ... ... بفتحك بالحكام عجل بنصرتي
فما يفتح الفتاح من رحمة على ... ... براياه لم تمسكه قوة فطرة بفتحك خير الفاتحين انتصر لنا ... ... كفى فتحك الفتح المبين لنجدتي
صفحه ۵۲