يقولهم نور الهدى وبفعلهم أقرت جميع الكائنات بفضلهم ... ... عليها فحوت البحر في البحر هينما
إلى ربها استغفارها وخشوعها
لهم اذ هم امطارها وربيعها
وخالقها في المهتدين سميعها
ولم لا ولولاهم تلاشت جميعها ... ... ولم يبق منها في الوجود لها سما
مصابيح أرض الله مهبط فيضه
هاة لمسنون الاله وفرضه
هم شفعاء العبد في يوم عرضه
هم خلفاء الله في أهل أرضه ... ... بهديهم أمت البسيطة قوما
لأمرهم كل الكوائن اذعنت
لسلطانهم بالعلم بالله سلمت
لعزهم ذلت بنورهم اهتدت
لحكمهم الدنيا تدين وقد عنت ... ... سلاطين أهل الأرض أعظم أعظما
على الأرض والألباب في عالم القدس
يرون بنور الله ما غاب كالقبس
لأفهامهم كالانجم الزهر ما التبس
وآراؤهم تقضي بهن ملائك الس ... ... موات فيما قد أحل وحرما
تجلت لهم كالشمس خلف حجابها
فجاؤا بها براقة في صوابها
حقائق شرع في غواشي غيابها
ولو لم يكن نص الكتاب أتى بها ... ... صريحا ولا الهادي بها قد تكلما
هدوا ذا هم نور إلى الله اهتدوا
إذ اتزروا بالعلم بالله وارتدوا
حداهم من العرفان ذوق به حدوا
غدوا قدوة الأملاك لما هم اقتدوا ... ... بما لهم رب الملائك الهما
سما بهم العرفان أعلى المراتب
ونالوا مقاما فيه فتح المواهب
وفهم خطاب الحق من كل جانب
وذلك من أدنى رفيع مناقب ... ... ... لهم لم يعدوها فخارا ةمكرما
تجلى لهم باسم المبين بمنه
ففازوا بظهر الوحي كشفا وبطنه
وحازوا بفتح الله مكنون ضمنه
فما استحسنوا فالله يقضي بحسنه ... ... وما استقبحوا الا قبيحا مذمما
لهم من مقام الاجتباء عليه
ومن قدم الصدق الزكي رضيه
ومن مورد الاحسان ما طاب ريه
وربك من والوه فهو وليه ... ... ... ومن خاصموه كان الله أخصما
ملوك على من يملك الأرض حوله
لدى طولهم أدنى من الذر طوله
فقير عديم من تولاه جهله
هم أغنياء العصر والعصر أهله ... ... قد افتقروا والمال بينهم نما
وما لكنوز التبر شأن لمن فهم
اذا وزنت في جانب العلم والحكم
كنوز رجال الله أبقى ووفرهم
يروم كنوز الأرض غيرهم وهم ... ... أصابوا كنوز العرش وفرا ومغنما رقوا بكمالات الهدى منتهى العلى
صفحه ۳۵