314

البحر : بسيط تام

خلعت في حب غزلان الحمى رسني

وبعت بالسهد في ليل الهوى وسني

وأعجبتني - على ذم العذول لها -

صبابة نقلت سري إلى العلن

فليبلغ العذل مني ما أراد ؛ فقد

أسلمت للشوق روحي والضنى بدني

تلك الحمائم لو تدري بما لقيت

أهل المحبة لم تسجع على فنن

يا ربة الخدر ! قومي ، فانظري عجبا

إلى غرائب لم تقدر ، ولم تكن

هذي يدي ، جسها الآسي ، وخامره

يأس ؛ فغادرها صرعى من الوهن

وقال : لا تكتمن أمرا علي ، فقد

علمت ما بك من باد ومكتمن

فلم أجب ، غير أن الدمع نم على

وجدي ، ودلته أنفاسي على شجني

عطفا علي ؛ فلم أطلب إليك سوى

أن أمتع العين من تمثالك الحسن

ما للعذول رأى وجدي ؛ فأحفظه

حتى أتاكم بقول من هن وهن ؟

صفحه ۳۱۴