281

إذا عرف المرء القلوب وما انطوت

عليه من البغضاء - عاش على ضغن

وأي حياة لامرىء بين بلدة

وتسمع أذني ما تعاف من اللحن

وكيف مقامي بين أرض أرى بها

من الظلم ما أخنى على الدار والسكن

فسمع أنين الجور قد شاك مسمعي

ورؤية وجه الغدر حل عرا جفني

وصعب على ذي اللب رئمان ذلة

يظل بها في قومه واهي المتن

إذا المرء لم برم الهناة بمثلها

تخطى إليه الخوف من جانب الأمن

فلا تعترف بالذل خيفة نقمة

فعيش الفتى في الذل أدهى من السجن

وكن رجلا ، إن سيم خسفا رمت به

حميته بين الصوارم واللدن

فلا خير في الدنيا إذا المرء لم يعش

مهيبا ، تراه العين كالنار في دغن

ولا ترهب الأخطار في طلب العلا

فمن هاب شوك النحل عاد ، ولم يجن

صفحه ۲۸۱