11

لنا كل يوم في هواها مصارع

يهيج الردى فيها ، ويلتهب القتل

مصارع شوق ، ليس يجري بها دم

ومرمى نفوس لا يطير به نبل

هنيئا لها نفسي ، على أن دونها

فوارس ، لا خرس الصفاح ، ولا عزل

من القوم ضرابي العراقيب والطلى

إذا استنت الغارات ، أو فغر المحل

إذا نامت الأضغان عن وتراتها

فقومي قوم لا ينام لهم ذحل

رجال أولو بأس شديد ونجدة

فقولهم قول ، وفعلهم فعل

إذا غضبوا ردوا إلى الأفق شمسه

وسال بدفاع القنا الحزن والسهل

مساعير حرب ، لا يخافون ذلة

ألا إن تهياب الحروب هو الذل

إذا أطرقوا أبصرت ، بالقوم خيفة

لإطراقهم ، أو بينوا ركد الحفل

وإن زلت الأقدام في درك غاية

تحار بها الألباب كان لها الخصل

صفحه ۱۱