ولد هذا العالم في بلد تنوف في اول القرن الثالت عشر للهجره وتلقى علوما من مشائخ عصره ومن زوايا مختلفة كانت تغض بالعلماء والادباء والفقهاء وما أن بلغ شأوا في المعرفة إنتقل الى بلدة الحمراء حاضرة العبريين وفي حمى شيخها الكريم تقلد فيها وظيفة التدريس وبها نادم ذا اليد الطولى في علوم الشريعة والاسرار الملقب بذي الغبراء العلامة الكبير خميس بن راشد العبري فتارة يجتليان معا مرآة فكرهما وحينا يتبادلان لآلي نظمهما وتارة يتعاطيان كأس محتدهما ممزوجة بصفاء الود ملأها.
ومن خلال تلك النوادي قام علامتنا منشدا ينادي مدحا ورثاء هاوا قناته ناثرا جواهره وآلاءه فاكا رموز اسرار الفلك فاحصا عن مكنونات علم الحروف .
وبعد حياة حافلة بالعطاء شاءت الاقدار أن يوافي الشيخ اجله ببلدة بهلى ودفن بها وكانت وفاته يوم الرابع عشر من رجب سنة 1264 تاركا ورائه ثروة تنوعت فنونها نقدمها مائدة لعشاقها .
والله من وراء القصد,,,,,,,,,,
عبد الله بن سلطان بن راشد المحروقي السناوي
القصائد الفلكية
قصيدة جامعة لجميع معاني الفلك مطلعها
ياطالب الفلك المعروف بالظفر =في كل سول مع البادين والحظر
فأبدي بأفعال ساعات الكواكب مع =منازل الثامن والعشرين في الشهر
كل ساعة منها سبع منزلة =من فوق منزلة مافيها من غير
وكل برج له ثلث ومنزلة =في اثر منزلة منها بلا عذر
وان ترد طالعا منها فتعرفه =بالليل أو بالنهار النير النظر
فتعرف الطالع المعروف حين ترى =تلك المنازل رؤيا عالم ذمر
وفي النهار بساعات النهار متى =تضبط حسابا واياها على بصر
إثنى عشر لسواد الليل منزلة =من المناول والمحلولك العكر
والبروج بيوت وهي ثابتة =تدور فيها على قولين في العصر
عد البيوت كأعداد البروج وقل =فابدى بأولها للسائل الحذر
وإن يحل سعيدات الكواكب في=بيوت نحس وابراج من الغرر
صفحه ۲