عالي منار العلم لو أن الهدى
شخص لكان لشخصه متصورا
ومبارك الآثار لو وطىء الصفا
لجرى بمنهل الندى وتفجرا
أو مس عودا ذابلا ببنانه
مسا لأورق في يديه ونورا
خصت به منورقة وسناؤه
قد نور الآفاق حتى أقمرا
كالشمس مطلعها السماء وضوءها
قد عم أقطار البسيطة أنؤرا
كذب المشبه بالنجوم ضياءه
وسناءه وذكاءه المتسعرا
لو كان عند النجم بعض خصاله
ما كان في رأي العيون ليصغرا
ملك السجايا لو يحل بمنزل
بين النجوم الزهر كان مؤمرا
العالم البطل الذي ما أنفك في
حال يخط دجى ويرفع عثيرا
لم أدر قبل هباته وكلامه
أن الفرات العذب يعطي الجوهرا
صفحه ۶۷