لئن جمعت شمل المحاسن صورة
شهدت بها كل المعاني الدقيقة
372
فقد جمعت أحشاي كل صبابة ،
بها وجوى ينبيك عن كل صبوة
373
ولم لا أباهي كل من يدعي الهوى
بها وأناهي في افتخاري بحظوة
374
وقد نلت منها فوق ما كنت راجيا ،
وما لم أكن أملت من قرب قربتي
375
وأرغم أنف البين لطف اشتمالها
علي بما يربى على كل منية
376
بها مثلما أمسيت أصبحت مغرما ،
وما أصبحت فيه من الحسن أمست
377
فلو منحت كل الورى بعض حسنها ،
خلا يوسف ، ما فاتهم بمزية
378
صرفت لها كلي ، على يد حسنها ،
فضاعف لي إحسانها كل وصلة
379
يشاهد مني حسنها كل ذرة ،
بها كل طرف جال في كل طرفة
380
صفحه ۷۰