329

البحر : طويل

ولما رأينا المغربي بخدمة ال

مؤيد مثل الراهب المتبتل

وأخلق فيها عمره فكأنه

' قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل '

سألناه هل في ظله لك مرتع

وهل عند رسم دارس من معول

فقال أنا المسدي إليه تفضلي

وكم من يد لي عنده وتطول

أسد إذا استدبرته منه فرجة

' بضاف فويق الأرض ليس بأعزل '

وأشفي غليلا منه عز شفاءه

' بمنجرد قيد الأوابد بكلكل '

وبات كخذروف الوليد أمره

تتابع كفيه بخيط موصل '

وجادته أنواع الحوايا فأنزلت

عليه من الأمشاج كل منزل

بدا رأسه بعد العتو كأنه

من السيل والغثاء فلكة مغزل

كأن دم الأعفاج من فوق متنه

عصارة حناء بشيب مرجل

صفحه ۳۲۹