مكارم أدبن الزمان فقد غدا
بها مقلعا عما جنى وتجناه
52
أيامن أذال الدهر حمدي فصانه
وقلص ظل العيش غني فأضفاه
53
وعلمني كيف المطالب جوده
وما كنت أدري المطالب لولاه
54
لأنت الذي أغنيتني وحميتني
ليالي لا مال لدي ولا جاه
55
أنلتني القدر الذي كنت أرتجي
وأمنتني الخطب الذي كنت أخشاه
56
وأمضيت عضبا من لساني بعدما
عمرت وحداه سواء وصفحاه
57
وسربلتني بالبر حتى تركتتني
بحيث يراني الدهر كفؤا وإياه
58
فدونك ذا الحمد الذي جل لفظه
ودق على الإفهام في الفضل معناه
59
صفحه ۷۳