وقال يرثي أخت جلال الملك:
الطويل
أحتى إلى العلياء يا خطب تطمح ... وحتى فؤاد المجد يا حزن تجرح
أكل بقاء للفناء مؤهل ... وكل حياة للحمام ترشح
سلبت فلم تترك لباق بقية ... فيا دهر هلا بالأفاضل تسمح
تجاف عن المعروف ويحك إنه ... لما يجتوى من فاسد فيك مصلح
إذا كنت عن ذي الفضل لست بصافح ... فواحسرتا عمن تكف وتصفح
خليلي قد كان الذي كان يتقى ... فما عذر عين لا تجود وتسفح
قفا فاقضيا حق المعالي وقلما ... يقوم به دمع يجم ويطفح
فمن كان قبل اليوم يستقبح البكا ... فقد حسن اليوم الذي كان يقبح
فلا رزء من هذا أعم مصيبة ... ولا خطب من هذا أمر وأفدح # مصاب لو أن الليل يمنى ببعض ما ... تحمل منه المجد ما كان يصبح
صفحه ۳۵