126

ملأت وقائعك القلوب مخافة

ضاقت بها عن أن تجن ذحولا

31

ولمرهفاتك بالفنيدق وقعة

ملأت مسامع من بمصر صليلا

32

عصب أتيح بوارهم في مأزق

حسد الأسير بضنكه المقتولا

33

غروا بأن شرقت عنهم مذهبا

في الرأي ما عرفوا له تأويلا

34

حتى إذا دلفت إليك جموعهم

جملا جعلت لها الردى تفصيلا

35

زأرت أسودهم فلما عاينوا

أذوادكم عاد الزئير أليلا

36

ما كان في المعقول أنك كائد

تلك الغواة بحلك المعقولا

37

أهملتها كيما يظنوا أنها

غنم فخيلت بالعراء خيولا

38

وعلمت أن رغاءها مفض إلى

طمع فألحقت الرغاء صهيلا

39

من مقربات أوردت أماتها

بردى وأحر بأن يردن النيلا

40

شقر براها النقع دهما وانجلى

فنزعن ليلا وارتجعن أصيلا

41

صفحه ۱۲۶