============================================================
الولاية والتوحيد ال فتوعدنى إن لم أبلغها أن يعذبنى * فقال الصادق لمن نقل إليه ذلك : فما حدثكم البصرى بالرسالة؟ قيل له : لا، قال : والله إنه ليعلمها ولكنه كتمها متعمدا . قيل : يا ابن رسول الله فما هى * فقال : إنها فى شأن ولاية على (1) ؛ ومعنى هذا أن النبى كان فرقا من تبليغ رسال انص على على حتى آمره الله بذلك يوم غدير خم نه) ومن الطريف أن صاحب سرائر النطقاء قال فى هذا الشأن " إن النبى لما علم أنه لا ولد له يرث مقامه وخاف أن تخرج الامامة ال من عقبه زوج لعلى ابنته لتكون الاومامة والوصاية باقية فى عقبه (3 " فكأنه أراد آن يثبت الوصاية لعلى قبل أن يتزوج على من فاطمة ، ولكنه أظهر النبى الكريم فى صورة لا تتفق مع ماكان عليه الببى من مموفى الخلق واتصراف عن مطامع الملك ، ومهما يكن من شىء فقد اعتقد الفاطميون بوصاية على ، وأن الله تعالى لم يبعث نبيا ولا إماما إلا وهو ينصب له خليفة يخلفه فى حياته ويقوم بأمر الامة بعد وقاته (4) فان الرسول من البشر ال والبشر محتاج فى إقامة مصلحته إلى ونير يستشيره فى أسبابه ، وأسباب الدين أعلى من ااسباب البدن ، وهذا تأويل قول الله تعالى "ولقد آتينا مومى الكتاب وجعلنا معه أخاه هرون وزيرا (5)" فكل دور من أدوار الانبياء لا يكمل إلا باثتين اطق وهو النبى وصامت وهو الوصى (3) وهذه العقيدة آيضا من العقائد التى اشترك فيها الفاطميون مع غيرهم من قرق الشيعة المختلفة كما ورد ذكر على بن أبى طالب م لقبا بالوصى فى الشعر العربى ميذ صدر الاسلام ، وبذلك أيضا تحدث المؤيد ى شعره : و أرادوا حقيقة الدين كانوا تبعا للذى أنام الرسول وأتت فيه آية النص " بلغ " يوم " خم " لما أتى جبرايل (7) وفرق الفاطميون بين الوصاية والإمامة ، فلم يكن على بن أبى طالب إباما من أيمتهم تما قال بعض الكتاب المتأخرين إن عليا كان أول ائمتهم ، بل ذهب الفاطميون إلى آن "الامامة فى الرتبة دون الوصاية * (8) فعلى كان وصى النبى صلى الله عليه وسلم ، وكانت الامامة بعده إلى الحسن () المجالس المؤيدية ج :ص 157. (2) النجالس 1 ص 5: (4) سرائر النطقاء ص49. (4) آسرار النطقاء ص 130.
(5) سووة الفرقان : 35. (6) الفترات والقرنات ص (54) و (65) (7) القصيدة الخامسة. (8) المجالس المؤيدية ج 1 ص 91 .
صفحه ۸۷