============================================================
لميد وسؤامرة اليساسيرى فأرسل المؤيد إلى مصر بالنصر وقال ابن الجوزى إنه أرسل إلى مصر ألفى رأس ومائتين (1) وبهذه الموقعة استطاعت جيوش المؤيد أن تدخل الموصل فى شوال (2) وهنا توسل ا بان مزيد إلى المؤيد أن يعفو عن قريش بن بدران وأن يخلع عليه وكان لهذا الانتصار ولكتب المؤيد إلى الأمراء أثر قوى فى نفوس أمراء العراق إذ أرسل محمود بن الاخرم الخفاجى إلى المؤيد أنه أقام الدعوة للمستنصر الفاطمى بالكوفة (3) وأرسل ابن قائد بن ح مه أمير واسط أنه دعا للمستنصر بها وضرب السكة باسم الخليفة الفاطمى (4) .
مشل المؤامرة الى هنا كان المؤيد قد مجح نجاحا ملموسا فى مهمته إذ اتتصرت جيوشه على جيوش طغرلبك واستمالت رسائله بعض أمراء العرب، فسعوا إليه يؤيدونه لاقضاء على الخلافة المياسية وقوة التركمانية ، كما انتشرت الدعوة للخليفة الفاطمى فى بعض البلدان العراقية و لكن النجاح الذى ظفر به المؤيد لم يدم طويلا ، لان جيوشه كانت تجمع نقوسا متباغضة م متشاحفة كما ذكرنا، فسرعان ما دب فيها دبيب الفساد والانقسام فانقصل بنو عقيل عن الجيش (5) وتبعهم عدد كبير من الجند، فلما علم طغرلبك بانقسام جيوش عدوه سارع إليهم فوجل أهالى هذه الجهات ولا سيما أهل الرحبة وخشى المؤيد نفسه من مقامه بالرحبة ولكنه أظهر الجلد أمام الناس أما فى قرارة نفسه فكان كما قال " وأنا فى باطن أمرى متكفن متحنط أنتظر تخطف الايدى لى من كل مكان وأجمع أمرى على أنه إن دهمنى ما احظره اميت بنفسى فى جانب البر فلا آزال أضرب فيه إلى أن يحضرنى حاضر الجوع والتعب والعطش فاهلك ، وان آدركنى طالب من جهة العدو أبيت أن أعطيه قيادى دون آن أقطع قطعة قطعة تفاديا من أن أقاد إليهم حيا () * ولذلك اضطر إلى أن يبعد عنه كل أصحابه الذين كان يخشى عليهم من طغيان العدو ، وأكثر من إرسال الكتب إلى البساسيرى وغيره من المراء يشجعهم ويؤملهم فى النصر، ولكن هذه الرسائل لم تفد شيئا لان الامراء م يتحركوا عن موقفهم ، وازدادت الحال سوءا بان ادعى بعض المغرضين آن المؤيد اعتاد (1) مرآة الزمان حوادث سنة 448. (2) شرحه .
(3) السيرة ص 204 ولكن فى مرآة الزمان ان الذى قام بذلك هو بدر بن على الأسدى .
41) فى مرآة الزمان ال ذلك كان فى ذى القعدة ستة444 ..
5) السيرة س 209 (1) شرحه ص211
صفحه ۵۹