============================================================
دبوان المؤيد ورحب يوصوله وأمر بان تجمزله دار وصفها المؤيد بقوله "فاخذونى إلى دويرة كانت فرشت لى هى من الكرامة فى الدرحة الوسطى من الحال لا بالاكنار ولا من الاقلال (1) وعلم من حرله آن المتصرف فى البلاد كلها هو أبو سميد التسترى فذهب المؤبد ثانى بوم ازيارة هذا الرجل الذى بالغ فى إ كرام المؤيد واحسن لماءه ووهبه الأموال والخلع ثم زار الاسم بن عبد العزيز بن محمد بن نعمان وكان يتولى القضاء والدعوة معا ولذا كان يخشى من حضور المؤيد إلى مصر خوقا من أن ينافسه المؤيد فى الدعوة، فكان القامم يعمل دائما على ابعاد المؤيد من مصرت اخذ المؤيد يتردد على أبى سعيد التسترى كان التسترى يعده ويعمنيه ، ونصحه الاتقرب الى أحد من وجوه المصربين حفظا لمكانته فى النفوس، ورغب التسترى فى ان يختص بالمؤيد وبلغ ذلك جماعة من المصريين فحسدوا المؤيد ووشوا إلى التسترى بما أثبته المؤيد بقوله "كيف طوع لك نفسك أن تأخذ هذا الرجل الاعجمى المفام الذى انت مخصوص به ، وما يؤمنك اك إذا ادخلته أخرجك وإذا قدمته أخرك وهو ابسط منك لسانا وأقوى جناتا وهويدل بعزة الاسلام والتخصص بالدعوة والخدمة (2)" قكان لهذا الكلام أثره فى نفس التسترى اذى قلب للمؤيد ظهر المجن فكان يقابله بكل جفاء وغلظة واشتد الامر على المؤيد حتى انه أصيب بالاضماء فى ليلة مر ليالى رمضان كان يتباول فيها الطمام عد الوزير القلاحى : لم يستطع المؤيد آن يقيم فى مصر أكثر من ذلك ، ففكر فى الرحيل ننها ودهب إلى السترى يحدثه بما عزم عليه فظن التسترى أن المؤيد غير جاد فى هذا القول ، ولذا ممح له السترى بالرحيل ووعده بأن يرسل الكتب إلى لامراء فى الطريق ليحسنوا إلى المؤيد ولكنه رأى المؤيد يستعد ن" جيل حقا هأرسل التسترى إليه يمنعه من السفر، فاضطر المؤيد الى أن يغلظ للتسترى القول وان يظهر ما فى نفسه من احنق والغيظ وأن يكشف له القناع
ما أراد التسترى أن يخفيه فذكر للتسترى وهو فى ثورة الغضب أنه لم يأت مصر طمعا فى مال أوجاه إنما جاء لداعى الدين وللقاء الامام وحده دون الوزراء والوجوه ولكنه وجد المام محجورا عليه وأمزه ليس بيده ، فاشتد حنق التسترى على المؤيد ولكن المؤيد كما كان ف فارس لم يأيه بوعيد ولم يعبأ بتهديد فأخذ يكيل للتسترى السباب فى المجالس والاندية مد طويلة حتى قتل التسترى عام 439 (3) .
(1) السيرة ص 121. (2) السيرة ص 122 - 123.
(3) فى نهاية الارب لنويرى . مخطوط رقم 1577 بالمكتية الاهلية بياريس ورقة 159 ان التسترى تل فى جادى الأولى سنة 437.
صفحه ۵۰