============================================================
114 ديوان ملؤيد وجها توسعا لانهم أثبتوا لله وجها هو هو ، وذلك أن العرب تقيم الوجه مقام الشئ فيقول القائل لولا وجهك لم أفعل أى لولا أنت لم افعل (1) ؛ وقال الزمخشرى فى تفسير قوله تعالى ت وييتى ونجه رعبك ذو الجلال والليكرام (2) وجه الله ذاته والوجه يعبر به عن الجملة والذات (2) ب ولكين معتزلة بغداد وأصحاب عباد بن سليمان أنكروا ذكر الوجه (4) .
و كذلك أجمعت المعتزلة بأمرها على إنكار اليد، وافترقوا فى ذلك فمنهم من أنكر أن يقال ل يدان، (5) ومنهم من ذعم أن لله يدا وأن له يدين ، وأولوا اليد بمعنى النعمة (2) ونجد م فسرا كالزخشرى وهو من مفسرى المعتزلة قال فى تفسير قوله تعالى : "بل يداه بسوطتانر (7) إنه تعبير مجازى يدل على اثبات فاية السخاء لله تعالى ونفى البخل عنه (8) . ورد المؤيد على هؤلاء الذين قالوا إن اليد بمعنى النعمة آو القوة بقوله "وحملوا يد الله المذكورة فى القرآن الكريم على معنى القوة ، ويدل على بطلان قولهم قول الله مخاطبا ابليس " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي "4) ، بتشذيد بين صحيح ان كان معنى اليد القوة فما معنى "قوتى" إذن وقال تعالى : " بليداه مبسوطتان فا المقصود بهما (10)" ونظم فى ديوانه هنه الاختلافات بقوله ت وقائل لله وجه ويد وقوله هذا لديه رشد وقائل ذلك حكم باطل إنصح ذا قالله شخص مائل(11) االرش وصموالعرش و تحدث أيضا عن اختلاف الفرق فى "العرش " " وحملة العرش" فقد ورد ذكر العرش وملته فى القرآن الكريم فى عدة مواضع كقوله تعالى: "ويحمل عرش ؤبك فوقهم وئيذ ثمانيةد(12)" و "الرحمن علىالتعرش استوى (12) " إلى غير ذلك من ا لايات . واختلفت الفرق الاسلامية فى تفسير هذه الايات إذقال مفسرو أهل السنة إن الرحمن يستوى على العرش كالجلوس على الارائك والسرر ورووا عن النبى صلى الله عليه وسلم!- قوله : (1) مقالات الاسلاميين ج 1 س 189. - (2) سورة الرحمن : 27 .
(3) الكشاف ج7 ص 369 (4) مقالات الاسلاميين ج 2 ص 522 (5) مقالات الاسلاميين ج 1 ص 195. (6) ابن عبد الجيار ص 44 .
(7) سووة المائدة:64. (8) الكشاف ج1 ص 220.
9) سورة ص75.- (10) المجالس لملؤيدية ج 1 ص 26.
(11) القصيدة الأولى: (12) سورة الحاقة:017 (14) سورة طه :5
صفحه ۱۲۸