============================================================
ديوان المؤيد ان الناطميين قد وجهوا إلى هذا الموضوع الدقيق همتهم لا لشىء إلا لاثبات فضل حدين امن حدود الدين هما حد النبى وحد الوصى أو الامام ، وأن هذين الحدين فى العالم السفلى ي قابلان حدين شريفين هما أعلى الحدود فى العالم العلوى وهما حد القلم او السابق او العقل الكلى وحد اللوح أو التالى أو النفس الكلية وآن النبى والوصى فى عالم الدين يوجدان هذا الدين كما أوجد السابق والتالى عالم الامر كله إذ عنهما يصدر الوجود وهذان الحدان ه ما المشار إليهما "بالكاف والنون * وأن الناطق ومن قام مقامه من وصى أو إمام يتصف بكل الصفات التى للعقل الكلى و أان أسماء الله الحسنى هى أسماء العقل الكلى أو السابق فهى تنطبق إذن على الناطق أوالاممام وعلى ضوه ذلك نستطيع أن نفسر قول ابن هانى الاندلسى فى مدح المعز لدين الله ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار ف قد فهم القدماء من هذا البيت وأمثاله من شعر ابن هانى وشعر غيره من الشراء افاطميين أن الائمة الفاطميين كانوا يدعون الألوهية ، والواقع أن الائمة لم يدعوا الالوهية ولم يتخذهم أتباعهم آلهة لهم ، ولكن الفاطميين قالوا بآن الاتمة مثل للعقل الأول أى السابق اى القلم فهم على هذا النحو أقرب الحدود إلى الله تعالى فى عالم الكون والفساد كما أن العقل اول أى القلم أقرب الحدود العلوية إلى الله تعالى وأن الله تعالى منزه عن كل صفة متكبر عن كل اسم
صفحه ۱۱۲