هَل يَعلَمُ اليَومَ الإِمامَ بِأَنَّهُ ... وَضَعَ الصنيعَةَ في أَحَقِّ عَبيدِهِ
مَلَكوا مَكانًا هَدَّ رُكنَ عُدُوِّهِم ... وَعَدُوِّهِ وَحَسودِهِم وَحَسودِهِ
وَحَموا بِلادَ الرَقَتينِ مِنَ العِدى ... وَالغيلُ لا يَحميهِ غَيرُ أُسودِهِ
يا مَن إِذا سَمِعَ العَدُوُّ مَدائِحي ... فيهِ أَقامَ الغَيظُ حَبلَ وَريدِهِ
قَد جَدَّدَ اللَهُ الوَلاءَ وَزادَهُ ... بِالخلفِ تَجديدًا عَلى تَجديدِهِ
فَليَهنِكُم وَفدُ الخَليفَةِ إِنَّهُ ... وَفَد النَجاحُ عَلَيكُم بِوُفودِهِ
فَسُبوغُ ذا الإِقبالِ مِن إِقبالِهِ ... وَبُلُوغُ ذا التَأييدِ مِن تَأييدِهِ
وقال أيضًا يمدحه وأنشدها بالرافقة في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة:
لا تَحسَبي شَيبَ رَأسي أَنَّهُ هَرَمُ ... وَإِنَّما أَبيَضَّ لَمّا اِبيَضَّتِ اللِمَمُ
وَلا تَظُنّي نُحولَ الجِسمِ مِن أَلَمٍ ... فَالهَمُّ يَفعَلُ مالا يَفعَلُ الأَلَمُ
1 / 45