266

دیوان ابن آبی حصینه

ديوان ابن أبي حصينة

ویرایشگر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

شعر
صَدِيقُكَ ما دامَ الرَخاءُ وَناهِشٌ ... بِنابَيهِ في الخَطبِ المُلِمِّ إِذا اِشتَدّا
لَحى اللَه مَن يَبدِي لِخِلِّ مَوَدَّةً ... وَيُضمِرُ في حَيزَومِهِ ضِدَّ ما أَبدَا
دَعِ الرَجُلَ المُغتابَ يَشفى بِغِيبَتي ... فَما غِيبَةُ المُغتابِ إِلّا ثَنًا يُهدى
أَبا اللَهُ لِي إِلّا الكَرامَةَ كُلَّما ... رَجا حاسِدِي أَن أَنزِلَ المَنزَلَ الوَهدا
وَما عاشَ لي هَذا الَّذي أَنا ناظِرٌ ... إِلى وَجهِهِ المَسعُودِ لَم أَعدَمِ السَعدا
وَيا رُبَّ يَومٍ لِلحُمَيديِّ صالِحٍ ... رَأَيتُ بِهِ نُعمى أَبى صالِحٍ تُسدى
غَداةَ رَأَيتَ العِزّ تُبنى قِبابُهُ ... لَهُ وَالعُلى تَمتَدُّ أَعناقُها مَدّا
وَأَطلَسَ مِدلاجٍ إلى الرِزقِ ساغِبٍ ... يُراحُ إِلى ضَنكِ المَعِيشَةِ أَو يُغدى
أَسَنَّ وَما يَزدادُ إِلّا جَهالَةً ... وَخُرقًا وَلا يَنفَكُّ مُستَرِقًا وَغدا
غَدا مُعرِضًا لِلجَيشٍ يَقصُدُ جَنبَهُ ... وَما كانَ أَمًّا لِلرِجالِ وَلا قَصدا
فَلَمّا رَأى خَيلَ المَنايا مُغِذَّةً ... إِلَيهِ تَمَطّى كَالشَراكَينِ وَامتَدّا
فَحِينَ تَحَرّى لِلنَجاةِ وَأَيقَنَت ... لَهُ نَفسُهُ بِالخَيرِ وَاستَأنَسَت رُشدا
سَما نَحوَهُ طَرفُ امرِئٍ لَو سَما بِهِ ... إِلى جَبَلٍ لَانهَدَّ مِن خَوفِهِ هَدّا

1 / 267