259

دیوان ابن آبی حصینه

ديوان ابن أبي حصينة

ویرایشگر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

ویراست

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

شعر
وَكَم لِفَخرِ المُلكِ مِن مِنَّةٍ ... بَنَت لَهُ العِزَّ الرَفيعَ النَواح
ما نَظَرَ الناظِرُ في وَجهِهِ ... إِلّا وَأَيقَنتَ لَهُ بِالفَلاح
فَتىً إِذا ضاقَت سَجايا الفَتى ... كانَت سَجاياهُ الرِحابَ الفِساح
تَكادُ أَن تَشرَبَ أَخلاقُهُ ... مِن طِيبِها شُربَ الزُلالِ القَراح
لَولاهُ لَم يَبقَ فَتىً يُرتَجى ... وَلا جَوادٌ مُفضِلٌ يُستَماح
يا مَلِكًا طَوّحَ إِحسانُهُ ... شُكري إِلى كُلِّ مَكانٍ فَطاح
وَباتَ في الآفاقِ حَمدي لَهُ ... يَشكُو اِغتِرابًا دائِمًا وَانتِزاح
لِلناسِ مُدّاحٌ فَما بالُهُم ... يَعمَونَ عَن هَذي القَوافي الفِصاح
ما الفَضلُ لِلأَصواتِ في حُسنِها ... الفَضلُ في نَظمِ المَعاني المِلاح
سَلني عَنِ الشِعرِ وَسَلهُم تَجِد ... أَكثَرَنا ذا خَجَلٍ وَافتِضاح
وَلَيلَةٍ كَلَّفتُ صَحبي بِها ... خَبطَ الدُجى باليَعمَلاتِ الطِلاح
إِلى فَتىً مُنَشِرحٍ صَدرُهُ ... لِطالِبي المَعرُوف أَيَّ اِنشِراح
لاحَ مَعَ الصُبحِ لَهُم وَجهُهُ ... فَما دَرَوا أَيَّ الصَباحَينِ لاج
يا عُدَّةَ الدَولَةِ يا مَن لَهُ ... مالٌ مُباحٌ وَحِمىً لا يُباح

1 / 260