241

دیوان ابن آبی حصینه

ديوان ابن أبي حصينة

ویرایشگر

محمد أسعد طلس

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

محل انتشار

بيروت

ژانرها

شعر
قَد أَدمَنُوا لُبسَ الدُرُوعِ كَأَنَّما ... صارت لهم عوض الجلود جلودا
قوم أحد من السيوف مضاربا ... وأشد من زبر الحديد كبودا
يتجهمون على الحمام كأنما ... يجدون في عدم الحياة خلودا
فَإِذا هُمُ اِعتَقَلُوا الرِماحَ رَأَيتَهُم ... مِثلَ الرِماحِ سِواعِدًا وَقُدُودا
أَيمانُهُم مِثلُ البُحُورِ وَإِنَّما ... جَعَلُوا لَها مَدَّ الأَكُفِّ مُدُودا
يَستَقبِلُونَ وَفُودَهُم فَكَأَنَّهُم ... سارُوا إِلى زُمَرِ الوُفُودِ وُفُودا
قَد غَرَّبُوا أَهلَ البِلادِ وَأَتعَبُوا ... غُبرَ السَمالِقِ وَالمَهارى القُودا
حَتّى أَبادَ بَناتِ أَرحَبَ خَبطُها ... جُنحَ الظَلامِ إِلَيهِمُ وَالبِيدا
يا مُنتَهى الكَرَمِ الَّذي لَو أَنَّهُ ... طَلَبَ المَزيدَ لَما أَصابَ مَزِيدا
لا خَلقَ أَعَدَلُ مِنكَ إِلّا واصِفٌ ... لَكَ لا يَقيسُ بِكَ المُلُوكَ الصِيدا
أَصبَحتُ مَحسودًا عَلَيكَ فَعِشتَ لي ... حَتّى أَعِيشَ مُنَعَّمًا مَحسُودا
عِيدُ الرَعِيَّةِ أَن تَدُومَ عَلَيهِمُ ... فَيَكُونَ وَجهُكَ كُلَّ يَومٍ عِيدا
فَاسعَد بِهِ فَسَعادَةُ الدنيا وَمَن ... فِيها إِذا ما كُنتَ أَنتَ سَعيدا

1 / 242