شَيخٌ حَبا مِنَ الكِبَر ... أَو قَسُّ دَيرٍ قَد نَشَر
مَسابِجًا مِنَ الشَعر ... حَتّى إِذا جاعَ اِبتَكَر
إِلى هَبيدٍ في عُجَر ... مُفَوَّفاتِ كَالحَبَر
يَقتاتُ مِنها ما اِنتَثَر ... بَينَ السَفيرِ وَالشَجَر
قَفرٌ تَعَدَّيتُ الغَرَر ... فيهِ بِحُدبٍ كَالمِرَر
أَشباهُ ما فَوقَ النُخُر ... قَد ذُبنَ مِن فَرطِ السَفَر
إِلى فَتىً سادَ البَشَر ... وَساءَ مُذ شَبَّ وَسَرّ
إِمّا بِنَفعٍ أَو بِضُرّ ... كَالسَيفِ لانَ وَبَتَر
أَفَخرِ مَخلوقٍ فَخَر ... مِن نَفَرٍ خَيرِ نَفَر
جَمالِ بَدوٍ وَحَضَر ... أَهلِ عُمودٍ وَمَدَر
زُرهُ تَزُر نِعمَ الوَزَر ... وَعُذ بِهِ مِنَ الغِيَر
تَعُذ بِخَرقٍ لَو نَظَر ... إِلى فَقيرٍ ما اِفتَقَر
1 / 16