وِتَساهَمَت أَسيافُهُ وَرِماحُهُ ... وَسِهامُهُ مُهجَ العِدى أَثلاثا
دَفَنَ الأَسِنَّةَ في صُدورِ عِداتِهِ ... فَكَأَنَّما خُلِقَت لَها أَجداثا
أَندى المُلوكِ يَدًا وَأَفضَلُ سَيِّدٍ ... ناطَ الرِداءَ بِمَنكِبِيهِ وَلاثا
مِن مَعشَرٍ وَرِثوا الفَخارَ وَوَرَّثُوا ... مَن خَلَّفُوهُ ذَلِكَ المِيراثا
يا مَن لَبِثنا في ذَراهُ لِأَنَّهُ ... أَمسى عَلى فِعِلِ النَدى لَبّاثا
قَد أَحدَثَت عِندِي يَداكَ مَواهِبًا ... أَغنَينَني فَكَفَينَني الأَحداثا
وَتَجَدَدَت لي في ذَراكَ مِنَ الغِنى ... نِعَمٌ وَكُنَّ قُبيلَ ذاكَ رِماثا
وَالأَرضُ لا تَنفَكُّ يابِسَةَ الثَرى ... حَتّى تُصابَ بِوابِلٍ وَتُغاثا
فَلأَشكُرَنَّكَ شُكرَ مَن أَقنَيتَهُ ... مالًا وَجاهًا واسِعًا وَأَثاثا
وَلأَنظِمَنَّ ثَناكَ في جِيدِ العُلى ... سِمطًا وَفي أُذُنِ الزَمانِ رِعاثا
وقال أيضًا يمدحه رحمهما الله تعالى:
أَهاجَكَ بِاللَوى الرَبعُ الخَلِيُّ ... فَقَلبُكَ مِن تَذَكُّرِهِ شَجِيُّ
كَأَنَّ بِقِيَّةَ العَرَصاتِ فيهِ ... عَلى الأَزمانِ بُردٌ أَتحَمِيُّ