فكأنما كنت امرءا متبدلا
أثوابه كره السواد فبيضا
ياصاحبي تعزيا عن فاعلي ال
معروف فالمعروف فينا قد قضى
وتعلما أن ليس يحظى بالغنى
إلا امرؤ سيم الهوان فأغمضا
والعيش دين لا يخاف غريمه
مطلا به وقضاؤه أن يقتضى
قد قلت للمنضين فيه ركابهم :
يكفيكم من زاده ما أنهضا
مالي أراكم واللبانة فيكم
ترضون في الدنيا بمالا يرتضى
إن كان روض الحزن غركم فقد
أضحى يصوح منه ماقد روضا
أو مابنته يد الزمان لأهله
فهو الذي هدم البناء فقوضا
لاتغبنوا آراءكم بثميلة
نكداء تأخذها الشفاه تبرضا
فمعوض عن نزر ماء حيائه
بكثير مابلغ الغنى ماعوضا
صفحه ۲۶