تم ولما لم يجد منتهى
غافصني فيه طروق الردى
خولسته محتظرا رابعا
كالنجم ولى أو كغصن ذوى
بأسا وعزا في محل السها
وفي فؤادي منه نار القرى
وإن تقلبت على مضجعي
كان لجنبي فيه جمر الغضا
وكان في العينين لي قرة
فصار ميتا لجفوني قذى
قد قلت للمسلين عن حزنه
ما أنا طوعا لعذول سلا
فإن رقا دمعي فلم يبكه
. . . فلن أصبح فيمن بكى
وكيف أسلاه وبي صبوة !
أم كيف أنساه وفيه الهدى ؟
كان كنار أضرمت وانطفت
أو بارق مالاح حتى انجلى
أو كوكب ما لحظت نوره
في أفقه العينان حتى خوى
صفحه ۱۹