58

Divorce: You Regard It as a Trivial Matter While It Is Grave in the Sight of Allah

الطلاق تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم

ناشر

دار القلم للتراث

شماره نسخه

الثانية-١٤٢٣ هـ

سال انتشار

٢٠٠٤ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

وإلا فآخر الدواء الكي "والكيّ آخر ما تأتي العقاقير" ويكتفي من ذلك بأقله. فهو لا يشوي دجاجًا يتمتع بريحها وأقله طلقة واحدة رجعية. فما زراد عن واحدة فتعسف في استخدام الحق. وأسرف نحاسب عليه. * الطلاق الذي شرعه الله حتى يقع؟ هو الطلاق الذي وافق أمر الله - تعالى - وأمر رسوله ﷺ يسميه علماء الفقه "الطلاق السني" والأصل فيه الآية الأولى من سورة الطلاق. فهو لا يطلقها في حيض. حتى لا تطول عدتها. ولا في طهر جامعها فيه - لأنها قد تكون قد حملت. فيندم عندما يعلم بحملها. يطلقها وهو في حالة من الرغبة فيه أو الأمل في الولد منها كان تكون حاملًا. لأنَّ من يطلق في هذا الوقت يتأكد عزمه على الطلاق وإصراره عليه. والحديث الذي أخذنا منه هذه الأحكام هو حديث ابن عمر ﵄ عندما طلق امرأته حائضًا. فسأل عمر النبي ﷺ عن ذلك فقال له النبي ﷺ مُره فليراجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر. ثم تحيض، ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلق قبل أن يمسها. فتلك العدة التي أمر الله أن تُطلق لها النساء" ويفهم من الآية الكريمة ومن حديث ابن عمر ﵄ أن الطلاق يحرم في الحيض. كما يحرم في طهر جامعها فيه. لكن إن طلقها يقع الطلاق مع الإثم. فإن طلقها وهي حائض وجب عليه أن يراجعها، وأن يُمسكها حتى تطهر، ثم يظل يمسكها في الطهر الذي جاء بعد الحيض، ثم يمسكها في الحيض الثاني حتى تطهر ثم إن شاء أمسكها مدة أطول، فلعل طول المدة يجعله يجامعها في الطهر الذي يلي الحيضة الثانية، فيحرم عليه أن يطلقها في طهر جامعها فيه، فتبقى الحياة الزوجية ومرُور الأيام مع دوام المجاوة يعالج جراح النفس.

1 / 59