Discussions on Creed in Surah Az-Zumar

Nasser bin Ali Ayed Hassan Al-Shaikh d. Unknown
121

Discussions on Creed in Surah Az-Zumar

مباحث العقيدة في سورة الزمر

ناشر

مكتبة الرشد،الرياض،المملكة العربية السعودية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

ژانرها

المبحث التاسع: إثبات صفة الغنى لله تعالى لقد دلت السورة على إثبات صفة الغنى المطلق - للباري جل وعلا - في آية واحدة منها، وهي قوله تعالى: ﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ . هذه الآية الكريمة من السورة أثبتت صفة الغنى التام المطلق لله - حل وعلا - من جميع الوجوه والاعتبارات لكماله، وكمال صفاته ﷾ فصفة الغنى لله ﷾ ثابتة بنص القرآن والسنة، وغناه - سبحانه - لازم لذاته. جاء في النهاية في أسماء الله - تعالى - "الغني" هو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء، وكل أحد يجتاح إليه، وهذا هو الغنى المطلق، ولا يشارك الله - تعالى - فيه غيره، ومن أسمائه - تعالى - "المغني" وهو الذي يغني من يشاء من عباده١ أ. هـ. وجاء في المفردات في غريب القرآن: "الغنى يقال على ضروب": أحدها: عدم الحاجات وليس ذلك إلا الله - تعالى - وهو المذكور في قوله: ﴿وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ٢ وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ٣.

١- النهاية في غريب الحديث والأثر: ٣/٣٩٠. ٢- سورة الحج آية: ٦٤. ٣- سورة فاطر آية: ١٥.

1 / 130