وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أفطر يوما واحدا من شهر رمضان وهو في الحضر متعمدا من غير عذر فعليه صيام شهرين , ويخاف على نفسه , وإن قدر أن يعتق رقبة فليعتق , فإن لم يجد فليفعل خيرا ويخاف على نفسه ويتوب إلى الله ويرغب".
عن النبي صلى الله عليه وسلم : في رجل جامع امرأته في شهر رمضان متعمدا , قال: فليصم شهرين متتابعين , فإن لم يستطع الصوم فإطعام ستين مسكينا ويقضي ذلك الشهر كله كاملا، ويفعل ما استطاع من العتق والصيام ويرغب إلى الله خوفا وطمعا { إن رحمت الله قريب من المحسنين }(الأعراف:56) .
قال: والمرضع التي خافت على ولدها الفساد , تفطر وتطعم كل يوم مسكينا , لكل يوم نصف صاع من حنطة , وتقضي بعد ذلك .
تفسير السحور :
قال : ثلاثة من أمر النبوة :" تعجيل الفطور , وتأخير السحور , والصمت في غير ذكر الله".
قال : رجلان أكلا في شهر رمضان نهارا ظن أحدهما أن الشمس قد غابت ثم استبان أنها لم تغب , وأنه في النهار .
قال : أما هذا فعليه القضاء , لأن الله تعالى يقول ( البقرة:آية187): { ثم أتموا الصيام إلى الليل } فلم يتم هذا صومه إلى الليل .
وأما الآخر فإنه أكل بعدما أصبح وظن أنه لم يصبح , ثم استبان له أنه أكل بعد الصبح.
قال: عليه القضاء لأن الله يقول (البقرة:187): { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } فعليه أن ينظر حتى يستبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
تفسير صوم التطوع :
قوله في سورة الأحزاب (الآية:35) : { والصائمين } الرجال { والصائمات } قال : من صام شهر رمضان , والذي أوجب الله عليه من الصيام , والحقوق التي افترض الله عليه , فمن أوفى بما عاهد الله فهو من الصائمين والصائمات فسيؤتيه أجرا عظيما.
صفحه ۶۴