288

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
شبه‌جزیره عربستان

72- تفسير آيات الإيمان بالقدر خيره وشره أنه من الله تعالى

تفسير القدر خيره وشره ، مفروغ ، مكتوب :

قوله في السورة التي يذكر فيها الحديد :

(ما أصاب من مصيبة في الأرض) يعني : من قحط المطر وقلة النبات والثمار (ولا في أنفسكم) يعني : من البلاء ، وإقامة الحدود عليها أو غير ذلك (إلا في كتاب) يعني : في اللوح المحفوظ مكتوب .

(من قبل أن نبرأها) يعني ك من قبل أن يخلق النفس والأرض .

( إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ) يعني : لا تحزنوا على ما فاتكم من العافية والخصب .

([ولا تفرحوا بما آتاكم] والله لا يحب كل مختال فخور) .

قال ابن عباس :

خلق الله اللوح المحفوظ مسير خمسمائة عام ، وهو در أبيض صفحتها من ياقوت أحمر ، كلامه البر ، وكتابه النور .

وخلق القلم من نور طوله خمسمائة عام ، فقال للقلم من قبل أن يخلق الخلق : أكتب ، قال القلم : وما أكتب ؟ قال الرب تبارك وتعالى : علمي في خلقي إلى أن تقوم الساعة .

فجرى القلم بما هو كائن في علم الله ، في اللوح المحفوظ من قبل أن يخلق السموات السبع والأراضين السبع ( إن ذلك ) يعني : ذلك العلم ( في كتاب ) في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض إن ذلك على يسير هين .

وقد قالت العلماء عن النبي صلى الله عليه وسلم :

أنه أتاه سراقة بن مالك الكناني فقال : إن نبي الله ، بين لنا ديننا حتى كأنا خلقنا الآن العمل بما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ومضت به .

فقال سراقة : ففيم العمل إذن ؟

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اعملوا فكل ميسر لما خلق له .

فقال عمر : إذا نجتهد .

فقال علي بن أبي طالب : ما منكم إلا وقد كتب مقعده من النار أو الجنة ، وذلك قوله في القرآن .

صفحه ۲۹۸