278

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
شبه‌جزیره عربستان

68- تفسير آيات قتال المشركين وتقسيم الغنيمة والغلول في غنيمة الحرب

تفسير ما كان الله شدد على المسلمين في قتال المشركين ثم رخص لهم :

قوله في سورة الأنفال :

(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا) يعني : يوم بدر .

(فلا تولوهم الأدبار) كناية عن الفرار .

(ومن يولهم يومئذ دبره) يعني : يوم بدر خاصة .

(إلا متحرفا لقتال ) يعني : مستطردا ، يريد الكرة على المشركين .

(أو متحيزا إلى فئة ) يعني : أو متجاوزا إلى أصحابه من غير هزيمة ، فمن انهزم يومئذ حتى يجاوز صف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هاربا (فقد باء بغضب من الله) يعني : فقد استوجب غضب الله .

(ومأواه جهنم وبئس المصير) فكان هذا يوم بدر خاصة ن كأن الله شدد على المسلمين يومئذ ليقطع دابر الكافرين ، وهو قتال قاتل فيه النبي صلى الله عليه وسلم المشركين من أهل مكة .

قال أبو الحواري :

من قتل مدبرا موليا عن القتال ، فليس يقول : إنه شهيد ، ولقد يقال : إن الآية التي في سورة الأنفال محكمة ليست بمنسوخة ( ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) . وقال في آية أخرى :

(إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) يعني : يقاتلوا مائتين من المشركين .

(وإن يكن منكم مائة يغلبوا ) يعني : يقاتلوا .

(ألفا من الذين كفروا) . فكان جعل الله على المسلمين يوم بدر أن يقاتل الرجل منهم عشرة من المشركين ليقطع دابراهم ، فلما هزم الله المشركين يوم بدر وقطع دابرهم ، خفف على المسلمين بعد ذلك فنزلت : (الآن خفف الله عنكم) يعني : يعد قتال بدر .

صفحه ۲۸۸