276

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

(وكلا وعد الله الحسنى) يعني : المجاهد والقاعد والمعذور ، ( وعد الله الحسنى ) يعني الجنة .

(وفضل الله المجاهدين على القاعدين) الذين لا عذر لهم .

(أجرا عظيما . درجات منه) يعني : فضائل منه .

(ومغفرة ) يعني : ومغفرة لذنوبهم (ورحمة ) لهم .

(وكان الله غفورا رحيما) يفضل بسبعين درجة أو ما شاء الله .

تفسير القاتل والمقتول من المجاهدين في الآخرة :

قوله في سورة البقرة :

(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله ) يعني : الذين يقتلون في طاعة الله في قتال المشركين والكافرين .

(أموات ) يقول : لا تحسبهم أمواتا .

(بل أحياء ) يعني : أرواح الشهداء أحياء (ولكن لا تشعرون) .

وقوله في سورة آل عمران :

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله ) يعني : في طاعة الله في جهاد المشركين والكافرين .

(أمواتا بل أحياء) يعني : الشهداء أحياء .

(عند ربهم يرزقون) قال : جعل الله أرواح الشهداء يوم بدر في حواصل طيور خضر يرعون في الجنة حيث شاءوا ويأكلون من ثمارها وتأوى إلى قناديل تحت العرش ، وهم في كرامة الله والخير .

فذلك قوله ( أحياء عند ربهم يرزقون ) .

(فرحين بما آتاهم الله من فضله) . وأما قوله :

(ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) قال : لما دخلوا الجنة ورأوا فيها من الكرامة للشهداء قالوا :

يا ليت إخواننا الذين في الدنيا يعلمون ما نحن فيه من الكرامة . فإذا شهدوا القتال بشروهم بأنفسهم حتى يستشهدوا ويصيبوا ما أصبنا .

فأخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم بأمرهم ، وما هم فيه من الكرامة وأخبرهم أني قد أنزلت على نبيكم ، وأخبرته بأمركم وما انتم فيه .

صفحه ۲۸۶