272

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

فمن ركب دابة أو سفينة ، فلم يذكر اسم الله جاءه الشيطان فبقول له : تغن فإن لم يتغن ، قال له : تمن ، ويوسوس إليه الحاجات الكثيرة ، فينسى ما فرض الله عليه من الذكر، والنسيان مرض .

(وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون) .(

(إنما النسيء زيادة في الكفر..) . فمن تاب ، تاب الله عليه .

ذكروا عن عيسى بن مريم عليه السلام في بعض مواعظه :

بحق أقول لكم : يا عبيد الدنيا تحملون السراج بالنهار في نور الشمس العظيم ، ونورها يكفيكم ، وتتركون السراج في الليل المظلم ، وفيه ينبغي حمل السراج لكم .

تعملون للدنيا وأنتم معطوها بغير عمل ، ولا تعملون للآخرة وإنما تعطونها بالعمل والأجر ، إنما أعطاكم الله الدنيا لتبتغوا بها الآخرة ولم يعطيكموها لتشغلكم عن الآخرة ، إنما بسطها لكم لتعملوا بها .

ولم يبسطها لكم لتغفلوا عنها .

إنما أعانكم على العبادة ، ولم يعنكم على الخطايا .

إنما أمركم بطاعته ، ولم يأمركم فيها بمعصيته .

إنما نهاكم عن الحرام ، ولم يحل لكم فيها الحرام .

وإنما وسعها لكم لتواصلوا بها ، ولم يوسعها لكم لتقاطعوا .

بحق أقول لكم : من لا يستعين على حمل شيء كيف يحمله ؟

ومن لا يتوب إلى الله ، كيف يغفر له ؟

ومن لا يغسل قلبه ، كيف ينقيه ؟

ومن لا يتوب من الخطايا ، كيف يقبل منه عمله ؟

ومن يركب البحر بغير سفينة ، كيف ينجو من الغرق ؟

ومن لا يترك المعاصي ، كيف يخلص من الذنوب ؟

ومن لا يتناول طعامه بيده ، كيف يأكله ؟

ومن لا يتواضع لربه ، كيف يعبده ؟

ومن لا يتقي السهم بالترس ، كيف يرده عنه ؟

ومن لا يتقي الذنوب ، كيف يخلص من العقوبة ؟

ومن لا يضرب بسيفه ، كيف يقطع ؟

ومن لا يعمل عملا صالحا ، كيف ينفع نفسه ؟

ومن لا ينظر في المرآة ، كيف ينظر عيب وجهه ؟

ومن لا يخشى العقوبات ، كيف يترك المحارم ؟

صفحه ۲۸۲