249

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

مناطق
عمان
امپراتوری‌ها
شبه‌جزیره عربستان

62- تفسير آيات الأمر بذكر الله ذكرا كثيرا ونصائح في تجليل الله جل جلاله

تفسير ما أمر الله به من الذكر لله كثيرا .

يعني : التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد :

قوله في سورة الأحزاب :

(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ) يعني : باللسان على كل حال .

(ذكرا كثيرا . وسبحوه بكرة وأصيلا) يعني : وصلوا لله بالغداة والعشي ، ثم أخبرهم بفعله بهم ، قال :

(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) قال : لما نزلت إن الله وملائكته يصلون على النبي ....) إلى آخر الآية ، قال المسلمون : فما لنا يا رسول الله ...؟

فنزلت : (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) .

يقول : الله يغفر لكم ، وتستغفر لكم ملائكته .

( ليخرجكم من الظلمات إلى النور ) يعني : من الكفر إلى الإيمان .

( وكان بالمؤمنين رحيما) .

وقوله في سورة الكهف :

(والباقيات الصالحات) يعني : التسبيح والتهليل والتحميد والكتبير .

(خير عند ربك ثوابا) يعني : جزاء (وخير أملا) يعني : خير ورجاء .

يقول : إذا قلت سبحان والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فهذا من ذكر الله ، وقراءة القرآن من ذكر الله ، والأمر بالمعروف من ذكر الله ، والنهي عن المنكر من ذكر الله ، وتعليم الحلال والحرام من ذكر الله ، والصبر من ذكر الله . يقول :

(فاسعوا إلى ذكر الله ) يعني : الصلاة .

وأفضل الذكر [إجتناب] ما نهى الله عنه والصبر عنه ، فتصبر نفسك عن المعصية ، فتذكر مقامك بين يدي ربك ، فذلك أفضل الذكر ، فإذا فعلت ذلك فقد أثنيت على الله .

فأنت خير ثوابا في الآخرة ، من ثواب المشركين إذا أثنوا على آلتهم حين يذكرونها لأن ثوابهم النار ، وأن خير رجاء من رجائهم .

وقوله في سورة مريم :

صفحه ۲۵۹