کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

ابو الحواری الاعمی d. 275 AH
210

کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

ژانرها

52- تفسير آيات النذور وأحكامها

تفسير النذر ووجوب الوفاء به :

قوله تبارك وتعالى في سورة ( هل أتى على الأنسان )

يقول ( يوفون بالنذر ) فهو النذر الواجب ، أن يقول الرجل أو المرأة : لئن رزقني الله مالا علي أن أحج العام . ولئن ولد لي غلام لأصلين ولأصومن كذا وكذا .

أو لئن قدم فرن من سفره ، أو بريء فلان من مرضه لأطعمن كذا وكذا من الفقراء ، ولأفعلن كذا وكذا في شيء يطيقه ، وهو لله طاعة ، ثم رزقه الله ما سأل فذلك النذر الواجب . وكذلك إذا قال الله علي لئن كان كذا وكذا ، لأفعلن كذا وكذا في شيء يطيقه . فأما الذي يقول : علي نذر أن حج أو أصوم أو أفعل نحو هذا ، ولم يقل : لئن كان كذا وكذا لأفعلن كذا وكذا ، فليس بنذر إنما هو يمين يكفر بها .

قال أبو الحواري : إذا قال علي نذر أن أحج فعليه الحج ، ولو لم يقل لله علي ، إذا نذر أن يصلي في مائة مسجد وفى

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا نذر في معصية الله ، ولا قطيعة رحم ، ولا فيما يملك ابن آدم ، ولا فيما لا يطيق ))

عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : في امرأة نذرت أن تصلي في مائة مسجد ، قال : (( يجزيها أن تصلي في مسجد واحد مائة ركعة ))

قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يقال له إسرائيل وهو قائم في الشمس . فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، فقالوا : إنه نذر أن يصوم ولا يجلس ، ويقوم في الشمس ولا يستظل ، ولا يتكلم .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليجلس ، ويستظل ، وليتكلم ))

قال أبو الحواري :

إذا قال : عليه النذر أن يحج فعليه الحج ، ولو لم يقل : لله علي . وإذا نذر أن بصلي في مائة مسجد . وما قال النبي فهو الحق .

قال : نذرت امرأة أن تمشي في البيت ، فسأل أخوها عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : تمشي ما أطاقت .

ثم نزلت ، قال : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) .

صفحه ۲۲۰