کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
ابو الحواری الاعمی d. 275 AHكتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الكبائر وما أعد الله لمن اجتنبها .
قوله في سورة النجم(الآية32): { الذين يجتنبون كبائر الأثم والفواحش } يعني: كل ذنب أوجب الله عليه النار في الآخرة لمن عمل به, والحد في الدنيا, نظيرها في { حم عسق }، ثم قال: { إلا اللمم } يعني: الذنب الذي بين الذنبين, ما لم يوجب عليه في الآخرة النار, ولا حد في الدنيا.
قال: { إن ربك واسع المغفرة } يعني: لهذه الذنوب التي بين الحدين, إن عملها بغير علم ثم تاب منها كما قال الله: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب }(النساء:17) يعني: من قبل الموت { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } (آل عمران:135) فكل ذنب يعمله المؤمن وهو جاهل به فهو جهل منه { ثم يتوبون من قريب } يعني: من قبل الموت { فأولئك يتوب الله عليهم } يعني: يتجاوز الله عنهم { وكان الله عليما حكيما } قال: نزلت هذه الآية في المؤمنين.
وقوله في سورة النساء(الآية:31): { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه } يعني: ما نهى الله عنه من أول هذه السورة إلى هذه الآية { نكفر عنكم سيئاتكم } يعني: نحمل عنكم ذنوبكم التي دون الكبائر ما لم يوجب عليه الحد في الدنيا ولا نار في الآخرة { وندخلكم مدخلا كريما } يعني: حسنا وهي الجنة إذا تبتم من جميع الذنوب.
قال الله: { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }(آل عمران:135)
وقال: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا..} (طه:82) .
صفحه ۱۵۹