کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
کتاب الدرایه وکنز الغنایه ومنتهی الغایه وبلوغ الکفایه در تفسیر پانصد آیه
ابو الحواری الاعمی (d. 275 / 888)كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
ژانرها
ثم ذكر البكرين اللذين لم يحصنا فقال: { واللذان يأتيانها منكم } يعني: البكرين { يتيانها } بمعنى: الفاحشة, وهو الزنا { منكم } يعني: أهل التوحيد { فآذوهما } يعني: باللسان, بالتعزير والكلام القبيح لهما بما عملا, وليس عليهما حبس؛ لأنهما بكران, ولكن يعزران ليتوبا ويندما { فإن تابا } يعني: من الفاحشة { وأصلحا } يعني: العمل { فأعرضوا عنهما } يعني: لا تسوبهما بعد التوبة { إن الله كان توابا رحيما } فكان هذا ما يفعل في البكر والثيب في أول الإسلام.
ثم أنزل الله حد الزاني فصار الحبس والأذى كله للزاني منسوخا نسخته هذه الآية في سورة النور(الآية:2) قوله { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } يعني : إذا كانا بكرين لم يحصنا, يجلدهما الحاكم إذا رفع إليه, وشهد أربعة من المسلمين أحرارا عدولا أنهم نظروا العورتين, ثم قال: { ولا تأخذكم بهما رأفة } يعني: في ضربهما { رأفة } يعني: في تعطيل الحدود { في دين الله } يعني: في حكم الله , الذي جعل على الزاني { إن كنتم تؤمنون بالله } يقول: يعني للحاكم إن كنتم تصدقون بتوحيد الله { واليوم الآخر }يعني : تصدقون بالغيب الذي فيه جزاء الأعمال, فأقيموا الحدود التي حكم الله, كما أمركم الله.
ثم قال: { وليشهد } يعني: وليحضر { عذابهما طائفة من المؤمنين } يعني: يشهد حدهما رجلان فصاعدا.
صفحه ۱۳۸