مطالعات در مکاتب ادبی و اجتماعی
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
ژانرها
والمؤلف يعتمد المصطلحات باللغة الإنجليزية، تليها هذه المصطلحات باللغة الفرنسية، ثم يقابلها بالترجمة العربية، محيلا إلى المصطلحات الأخرى فيما يرتبط معناها بأكثر من مصطلح واحد عند اختلاف الترتيب بالحروف الأجنبية أو العربية، وإنما اعتمد المؤلف ترتيب المصطلحات على حسب الحروف الأجنبية؛ لأنه يترجمها لمن يدرسون العلم الحديث باللغات الأوروبية المشهورة أو لمن يقرءون في كتب ذلك العلم للاطلاع أو الاستفادة ويحبون أن يعرفوا مقابلا للكلمة الأوروبية باللغة العربية الفصحى، أو باللفظ المولد والدخيل إن لم يوجد اللفظ الفصيح.
على أن المؤلف الخبير بمناهج المراجعة لم يفته أن ييسر الأمر على القارئ العربي كل التيسير إذا أردت أن يبدأ البحث بالرجوع إلى الكلمة العربية، فإنه بدأ المعجم بإحصاء المصطلحات العربية التي وردت فيه مرتبة على حسب الحروف الأبجدية، ووضع بإزاء كل مصطلح منها رقم المصطلح كما ورد في الترتيب الأجنبي، فأصبح الكشف عن الكلمة في الأصل أو الترجمة ميسرا للباحث عنها حيث يشاء.
واختار المؤلف أن يسمي المعجم باسم المصطلحات الحراجية مفضلا اسم الحراج على اسم الغاب المرادف له في الجملة؛ لأنه لاحظ في ذلك دقة الفارق بين المعنى الاصطلاحي والمعنى اللغوي العام، كما لاحظ العناية بالتراث اللغوي العلمي في مراجع هذا العلم من اللغة العربية، وقال في المقدمة: «... استعملت كلمة حرجة لا غابة أمام كلمة
Foret «الفرنسية» وجمعها حراج وأحراج وحرجات وحرج، والأخيرة تأتي للمفرد والجمع ... والحرجة والحراج والأحراج هي التي كانت تستعمل في كتبنا القديمة، فمنذ زمن الأيوبيين في مصر مثلا كان الأديب القبطي الكبير ابن مماتي يقول في كتابه النفيس الموسوم بقوانين الدواوين: «الحراج السلطانية» لا الغابات السلطانية، وظل لفظ الحراج يستعمل في زمن المماليك وفي قوانين الدولة العثمانية، ثم في قوانين الأقطار العربية التي انفصلت عنها عقب الحرب العالمية الأولى، فلا مجال إذن لترجيح لفظ الغابات عليه، وقد استعملت كلمة الغابة تخصيصا أمام
Futoie
الفرنسية
Foresth
الإنجليزية، ثم إن كلمتي حرش وأحراش العاميتين ما لبثتا شائعتين في كثير من الأقطار العربية.»
وليست ملاحظة هذه الاعتبارات في تمصيص الفوارق بين المصطلحات العلمية عملا ميسرا لكل مشتغل بالعلوم الزراعية ما لم تسعده على الإحاطة بها معرفة بمراجع التاريخ واللغة تحدد له مواضع التخصيص والتعميم في كل مصطلح، وقد وعى المؤلف من هذه المراجع ما يكفيه للاستقلال بالترجمة والتعريب أو بالوضع في مواضع الحاجة إليه، ولكن أمانته العلمية شاءت له أن يستعين بغير جهوده في هذا الباب كلما تطرق إلى بحث من البحوث عن إحدى الكلمات، فقال: «إن مراجع هذا المعجم هي على الأخص الطبعة الثانية من معجم الألفاظ الزراعية والمصطلحات التي أقرها مجمع اللغة العربية في القاهرة، وهناك ألفاظ جديدة وضعتها وألفاظ راجعت فيها مراجع عديدة يمكن الوثوق بها قليلا أو كثيرا، فأثبت أصلح تلك الألفاظ في نظري.»
ولم يتوسع الأستاذ الشهابي في إثبات المصادر أو المراجع أمام المصطلحات الحراجية؛ إذ لا يمكن - كما قال - «في مثل هذا المعجم الصغير ذكر أصول المصطلحات العربية الصحيحة منها والمولدة، وذكر الأسباب التي دعت إلى ترجيح بعضها على بعض، فقد ذكرت ذلك كله في معجم الألفاظ الزراعية.»
صفحه نامشخص