دراسات عن مقدمة ابن خلدون
دراسات عن مقدمة ابن خلدون
ژانرها
إن نظرية العصبية من أهم وأطرف النظريات التي وضعها ابن خلدون، نستطيع أن نقول إنها بمثابة المحور الذي يدور حوله معظم المباحث الاجتماعية، وتتصل به جميع مباحث «الاجتماع السياسي» في المقدمة.
ولا نغالي إذا قلنا - بهذا الاعتبار - إنها تؤلف «أنظومة»
Systéme
تامة التكوين في الاجتماع بوجه عام، والاجتماع السياسي بوجه خاص.
لا يستطيع القارئ أن يحصل على فكرة تامة عن نظرية العصبية بقراءة فصل واحد أو بضعة فصول من المقدمة؛ لأن ابن خلدون يبني هذه النظرية بالتدريج، ويكون هذه الأنظومة قسما بعد قسم، شأن جميع المفكرين الذين يضعون النظريات المفصلة، ويؤسسون الأنظومات الكبيرة.
فلأجل أن نحصل على فكرة تامة عن هذه النظرية الاجتماعية والأنظومة السياسية، يجب علينا أن نستعرض ما جاء في معظم فصول البابين الثاني والثالث، وفي أحد فصول الباب الرابع، حول العصبية، وعلينا أن ننعم النظر - بوجه خاص - في الفصول التالية:
من الباب الثاني: الفصل الذي يقرر «أن سكنى البدو لا يكون إلا للقبائل أهل العصبية»، والفصول الخمسة التي تليه (ص127-134)، ثم الفصل الذي يقرر «أن الغاية التي تجري إليها العصبية هي الملك» (ص139-140).
ومن الباب الثالث: الفصل القائل «إن الملك والدولة إنما يحصلان بالقبيل والعصبية»، والفصول الستة التي تليه (ص154-162)، ثم الفصل الذي يقرر «أن الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة»، والفصل الذي يليه (ص164-167)، ثم «الفصل الباحث في أحوال الموالي والمصطنعين في الدولة» (ص184)، وفصل حقيقة الملك (ص187)، ثم فصل «كيفية طروق الخلل للدولة» (ص294).
ومن الباب الرابع: فصل «وجود العصبية في الأمصار» (ص377).
1 (1)
صفحه نامشخص