المسألة [١٠]: في ولد الزنا، وهل عليه من وزر أبويه شيء؟ المبحث الأول: ذكر الآية الواردة في المسألة: قال الله تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) [الأنعام: ١٦٤]. المبحث الثاني: ذكر الأحاديث التي يُوهِمُ ظاهرها التعارض مع الآية: (١٨) - (١٦): عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ". (١)

(١) رُويَ هذا الحديث عن أبي هريرة من طريقين: الأول: طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، به. وقد رواه عن سهيل: ١ - ... خالد بن عبد الله: أخرجه من طريقه: الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٣١١)، والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٣٦٥)، ومن طريق أحمد: ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٦٩). ٢ - ... سفيان الثوري: أخرجه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٥٩)، والطحاوي في المشكل (١/ ٣٦٥)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١١٢)، زاد البيهقي في آخره: قال سفيان: "يعني إذا عمل بعمل والديه". ٣ - ... جرير بن عبد الحميد: أخرجه من طريقه: أبو داود في سننه، في كتاب العتق، حديث (٣٩٦٣)، والنسائي في السنن الكبرى (٣/ ١٧٨)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٢٣٣)، وفي الحديث زيادة في آخره، قال أبو هريرة: "لأن أمتع بسوط في سبيل الله ﷿ أحب إلي من أن أعتق ولد زنية". الثاني: طريق عثمان بن سعيد الدارمي، عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به. أخرجه من هذه الطريق: الحاكم في المستدرك (٢/ ٢٣٣) =