خسرت: (١)
قول من أخرج مالًا في طاعة الله: خسرة.
قال النووي - رحمه الله تعالى-: (ينبغي أن يقال في المال المخرج في طاعة الله تعالى: أنفقت. وشبهه، فيقال: أنفقت في حجتي ألفًا ... ولا يقول ما يقوله كثير من العوام: غرمت في ضيافتي، وخسرت في حجتي، وضيعت في سفري - أي للغزو -. وحاصله: أنّ «أنفقت» وشبهه يكون في الطاعات. و«خسرت، وغرمت، وضيعت» . ونحوها يكون في المعاصي، والمكروهات، ولا تستعمل في الطاعات) اهـ.
وانظر شرح ابن علان للأذكار.
وما يأتي في لفظ: خليفة الله.
خضنا بحرًا وقف الأنبياء على ساحله: (٢)
هذه من بدوات الباطنية، والتي تسربت إلى عامة المتصوفة، مع أضعاف لها من الشطح، وتلاعب الشيطان بهم، وملاعبتهم لعقول العامة، وهكذا من صدَّق بالباطل صار إلى الشطح كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «منهاج السنة» ٥/ ١٧٠، وهي عبارات منتشرة ومشهورة بينهم، ومنها ما ينسب إلى بعض الكبار، فالله أعلم بحقيقة الحال، والذي يهمنا هنا، الإشارة إلى جملة من هذه العبارات، وأنها جميعها ليس لها في الحق نصيب، فأسوقها هنا مساقًا واحدًا؛ للتحذير منها وقياس ما لم يذكر عليها لاجتنابها، ومنها:
قول الحلاج: أنا الحق:
الفتاوى الحديثية / ٣٠٠ - ٣٠٢، ٣١٣ - ٣١٤، وفيها اعتذارات سخيفة.
قولي أبي يزيد: سبحاني سبحاني:
الفتاوى الحديثية / ٣٠٠ - ٣٠٢.
قول أبي يزيد: ما في الجبة غير الله: