237

Dictionary of Verbal Errors

معجم المناهي اللفظية

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

ولهذا يقال: إن الله لم يزل دائمًا، ولا يزال دائمًا، - سبحانه -: دائم، ولا يقال: إنه خالد. والله أعلم. الخالق: (١) من المحرم تسمية المخلوق باسم يختص به الرب ﷾ مثل: الرحمن. الخالق. الباري، الصّمد. وقد غير النبي ﷺ ما وقع من التسمية بذلك مثل: الحكم، وأبي الحكم. وفي القرآن العظيم: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: من الآية٦٥] أي لا مثيل له يستحق مثل اسمه الذي هو: الرحمن. وفي ترجمة طلحة بن أحمد العاقولي - ت سنة ٥١٢ - قال ابن رجب: (وحكى الشيخ أيضًا في المغني، والكافي، عن طلحة العاقولي: أن الحالف إذا قال: والخالق، والرازق، والرَّبِّ؛ كان يمينًا بكل حال، وإن نوى بذلك غير الله - تعالى سبحانه -؛ لأنها لا تستعمل مع التصريف إلا في اسم الله تعالى، فهي كاسم الله، والرحمن، قلت - القائل ابن رجب -: وقد وافقه على ذلك ابن الزاغوني في: الإقناع: في الخالق، والرازق، وسائر أسماء الأفعال، قال: وهذا مبني عندنا على أصل: فإن صفات الأفعال قديمة استحقها الله - تعالى - في القِدم كصفات الذات) انتهى. ويأتي في حرف العين: عبد المطلب. خان الله من يخون: (٢) الخيانة بمعنى: «النفاق» إلا أنهما يختلفان باعتبار أن «الخيانة» مخالفة بنقض العهد سِرًّا، والنفاق باعتبار الدين، فنقيض الخيانة: الأمانة. ولهذا لما قال سبحانه: ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ﴾ قال: ﴿فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ﴾ الآية، ولم يقل:

(١) (الخالق: تفسير القرطبي ١/٣٠. ذيل طبقات الحنابلة لا بن رجب ١/ ١٤٠. تسمية المولود ص / ٣٦. (٢) (خان الله من يخون: المفردات للراغب: ١٦٣. القواعد المثلى ص/ ٢٠.

1 / 241