معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة
معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة
پژوهشگر
الشيخ بيت الله بيات، ومؤسسة النشر الإسلامي
ناشر
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بـ «قم»
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٢هـ
ژانرها
معجم الفروق اللغوية
الحاوي لكتاب أبي هلال العسكري وجزءا من كتاب السيد نور الدين الجزائري
تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المقدسة
1 / 1
معجم الفروق اللغوية
تنظيم: الشيخ بيت الله بيات ومؤسسة النشر الإسلامي
الموضوع: اللغة
عدد الصفحات: ٦٣٠
عدد الاجزاء: جزء واحد
الطبعة: الأولى
المطبوع: ٢٠٠٠ نسخة
التاريخ: شوال المكرم ١٤١٢
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
1 / 2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة على اعدائهم أجمعين.
وبعد: فان من جملة علوم العربية المهمة التي اهتم بها اللغويون قديما وحديثا علم الفروق اللغوية المعني بتمييز المفردات المتقاربة المعاني والتي تبدوا مترادفة إذا نظر إليها من غير تدقيق الامر الذي دفع قدماء علماء اللغة إلى تصنيف كتب مستقلة في هذا المضمار، منها كتاب " الفروق اللغوية " لابي هلال الحسن بن عبد الله العسكري من أعلام القرن الرابع الهجري ولهذا الكتاب مكانته الخاصة في فهم النصوص العربية - قرآنا ورواية وشعرا وغيرها - باعتباره من الكتب المتقدمة.
ولما كان هذا الكتاب بشكل يصعب على المراجع له الوصول إلى مقصوده بسهولة قام فضيلة الشيخ بيت الله بيات - حفظه الله تعالى - بتبويبه وترتيبه بالترتيب الهجائي مراعيا فيه الأمور التالية:
١ - المحافظة على المتن ثابتا من دون تغيير الا المقدمة فقد رأينا حذفها.
٢ - حذف موارد التكرار والاستغناء منها بالارجاع إلى أرقامها السابقة أو اللاحقة.
٣ - عدم ملاحظة الحرورف الاصلية في ترتيب الكلمات.
٤ - تخريج الآيات المذكورة في متن الكتاب.
٥ - الاعتماد على النسخة المطبوعة من منشورات مكتبة بصيرتي والاستفادة من بعض هوامشها.
وامور اخرى لا يخفى حسنها على المتأمل.
1 / 3
واقترحت مؤسستنا - بعد تلقي عمل سماحة الشيخ البيات بالقبول والرضا - إضافة قسم من كتاب " فروق اللغات " للسيد نور الدين بن السيد نعمة الله الجزائري المتوفى سنة ١١٥٨ هـ، فقامت بإدراج الموارد التي اختلف فيها السيد الجزائري مع أبي هلال والموارد التي اختص بها السيد ولم يذكرها أبو هلال
وميزت تلك الاضافات بتذييلها بكلمة (اللغات) بين قوسين فلاحظ، مستفيدين من بعض ما جاء في النسخة المحققة وهي من منشورات " دفتر نشر " وسمينا هذا النتاج القيم الجامع بين هذين الكتابين ب " معجم الفروق اللغوية " وقامت لجنة التحقيق بترقيمه ترقيما جديدا شاملا لكل ما ورد في هذا الكتاب وتنظيم فهرس موسع له وإخراجه بهذه الصورة الأنيقة.
ولا يخفى أن أبا هلال العسكري قد أرجع بعض الفروق بعبارة " ما ذكر " أو أشار إلى بعضها بلفظ " ستذكر " ونحن وضعنا هما كما هي حفاظا للمتن.
وأخيرا لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر لسماحة الشيخ البيات والاخوة في لجنة التحقيق السيد علي الطباطبائي والشيخ رياض الراوي وأبو حيدر الجواهري وغيرهم سائلين الله للجميع مزيدا من التوفيق إنه نعم المولى ونعم النصير.
مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
1 / 4
* (أ) *
١- الفرق بين الآثم والأثيم: (٤٤) .
٢ - الفرق بين آخر الشئ ونهايته: أن آخر الشئ خلاف أوله وهما اسمان، والنهاية مصدر مثل الحماية والكفاية إلا أنه سمي به منقطع الشئ فقيل هو نهايته أي منتهاه، وخلاف المنتهى المبتدأ فكما أن قولك المبتدأ يقتضي ابتداء فعل من جهة اللفظ وقد انتهى الشئ إذا بلغ مبلغا لا يزاد عليه وليس يقتضي النهاية منتهي إليه ولو اقتضى ذلك لم يصح أن يقال للعالم نهاية، وقيل الدار الآخرة لان الدنيا تؤدي إليها والدنيا بمعنى الاولى، وقيل
الدار الآخرة كما قيل مسجد الجامع والمراد مسجد اليوم الجامع ودار الساعة الآخرة، وأما حق اليقين فهو كقولك محض اليقين ومن اليقين وليس قول من يقول هذه إضافة الشئ إلى نعته بشئ لان الاضافة توجب دخول الأول في الثاني حتى يكون في ضمنه، والنعت تحلية وإنما يحلى بالشئ الذي هو بالحقيقة ويضاف إلى ما هو غيره في الحقيقة، تقول هذا زيد الطويل فالطويل هو زيد بعينه، ولو قلت زيد الطويل وجب أن يكون زيد غير الطويل ويكون في تلك الطويل، ولا يجوز إضافة الشئ إلا إلى غيره أو بعضه فغيره نحو عبد زيد وبعضه نحو ثوب حرير وخاتم ذهب أي من حرير ومن ذهب، وقال المازني: عام الاول إنما هو عام زمن الأول.
1 / 5
٣ - الفرق بين الآخر والآخر: أن الآخر بمعنى ثان وكل شئ يجوز أن يكون له ثالث وما فوق ذلك يقال فيه آخر ويقال للمؤنث أخرى وما لم يكن له ثالث فما فوق ذلك قيل الاول والآخر، ومن هذا ربيع الاول وربيع الآخر.
٤ - الفرق بين الآخر والاول والبعد والقبل: (٣٤٣) .
٥ - الفرق بين الآلاء والنعم: أن الالى واحد الآلاء وهي النعمة التي تتلو غيرها من قولك وليه يليه إذا قرب منه وأصله ولي، وقيل واحد الآلاء الي وقال بعضهم الالي مقلوب من إلى الشئ اذا عظم علي قال فهو اسم للنعمة العظيمة.
٦ - الفرق بين الآلة والسبب: (١٠٧٤) .
٧ - الفرق بين الآل والاهل: (٣٣٥) .
٨ - الفرق بين الآل والذرية (١): آل الرجل: ذو (٢) قرابته، وذريته: نسله.
فكل ذرية آل، وليس كل آل بذرية.
وأيضا: الآل يخص بالاشراف، وذوي الاقدار، بحسب الدين، أو الدنيا.
فلا يقال: آل حجام، وآل حائك، بخلاف الذرية.
(اللغات)
_________
(١) الآل والذرية في الكليات ١: ٢٦٨ و٢: ٣٦١.
والفرائد: ١.
(٢) فيهما: ذو قرابته.
(*)
1 / 6
٩ - الفرق بين الآنية والظرف (١) (*): الآنية: تطلق على كل ما يستعمل في الاكل والشرب، وغيرهما كالقدر والمغرفة والصحن، والغضارة.
والظرف أعم منه ومن غيره إذ هو ما يشغل الشئ ويحيط به، فالصندوق والمخزن، وكذا الحوض والدار: ظروف، ولا تطلق عليها الآنية، فبينهما عموم وخصوص، فإن كل آنية ظرف، وليس كل ظرف آنية، وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.
(اللغات) .
١٠ - الفرق بين الآل والعترة: (١٤٠٤) .
١١ - الفرق بين الآل والشخص: أن الآل هو الشخص الذى يظهر لك من بعيد، شبه بالآل الذي يرتفع في الصحاري، وهو غير السراب وإنما السراب سبخة تطلع عليها الشمس فتبرق كأنها ماء، والآل شخوص ترتفع في الصحاري للناظر وليست بشئ، وقيل الآل من الشخوص ما لم يشتبه وقال بعضهم " الآل من الاجسام ما طال ولهذا سمي الخشب آلا ".
١٢ - الفرق بين آنست ببصري وأحسست ببصري: (٧٥) .
١٣ - الفرق بين الآية والعلامة: (١٤٧٧) .
_________
(١) الآنية والظرف: في الكليات ٣: ١٦٦.
والتعريفات: ١٣٧.
(*) في ط: الاواني والظروف، وأوردها هناك بعد مادة: الاب والوالد.
وبين المادتين شئ من خلاف اللفظ.
قال في المطبوعة.
" الآنية: كل ما يستعمل في المهمات كالقدر والمغرفة والصحن ونحوه والظرف: ما كان شاغلا للشئ، فهو أعم من الآنية.
فإن الحوض والمخزن مثلا يصح عليه الظرفين، ولا يطلق عليهما الآنية.
فبينهما عموم، وخصوص.
وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما ".
(*)
1 / 7
١٤ - الفرق بين الاباء والامتناع (١): الاباء: شدة الامتناع، فكل اباء امتناع: وليس إباء (٢)، قاله الراغب.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " ويأبى الله إلا أن يتم نوره " (٣) .
وقوله تعالى: " إلا إبليس أبى واستكبر " (٤) .
فإن المراد: شدة الامتناع في المقامين.
(اللغات) .
١٥ - الفرق بين الاباء والكراهة: أن الاباء هو أن يمتنع وقد يكره الشئ من لا يقدر على إبائه وقد رأينا هم يقولون للملك أبيت اللعن ولا يعنون أنك تكره اللعن لان اللعن يكرهه كل أحد وإنما يريدون أنك تمتنع من أن تلعن وتشتم لما تأتي من جميل الافعال، وقال الراجز " ولو أرادوا ظلمه أبينا " أي امتنعنا عليهم أن يظلموا ولم يرد أنا نكره ظلمهم إياه لان ذلك لا مدح فيه، وقال الله تعالى " ويأبى الله إلا أن يتم نوره " (٥) أي يمتنع من ذلك ولو كان الله يأبى المعاصي كما يكرهها لم تكن معصية ولا عاص.
١٦ - الفرق بين الاباء والمضادة: أن الاباء يدل على النعمة، ألا ترى أن المتحرك ساهيا لا يخرجه ذلك من أن يكون أتى بضد السكون ولا يصح
أن يقال قد أبى السكون، والمضادة لا تدل على النعمة.
١٧ - الفرق بين الاباحة والاذن: أن الاباحة قد تكون بالعقل والسمع، والاذن
_________
(١) الاباء والامتناع في الكليات ١: ١٩١.
والفرائد: ١.
(٢) في ط: إباء امتناعا.
وهو خطأ.
(٣) التوبة ٩: ٣٢.
(٤) البقرة ٢: - ٣٤.
في خ التوحيد، والتصويب من: ط.
(٥) التوبة ٩: ٣٢.
(*)
1 / 8
لا يكون إلا بالسمع وحده، وأما الاطلاق فهو إزالة المنع عمن يجوز عليه ذلك، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الله تعالى مطلق وإن الاشياء مطلقة له.
١٨ - الفرق بين الاختراع والابتداع: أن الابتداع إيجاد ما لم يسبق إلى مثله يقال أبدع فلان إذا أتى بالشئ الغريب وأبدعه الله فهو مبدع وبديع ومنه قوله تعالى " بديع السموات والارض ".
(١) وفعيل من أفعل معروف في العربية يقال بصير من أبصر وحليم من أحلم، والبدعة في الدين مأخوذة من هذا وهو قول ما لم يعرف قبله ومنه قوله تعالى " ما كنت بدعا من الرسل " (٢) وقال رؤبة: وليس وجه الحق أن يبدعا
١٩ - الفرق بين الابتداع والاختراع (٣): قال الجوهري (٤) .
أبدعت الشئ: اخترعته.
وقال الزمخشري في الاساس (٥): اخترع الله الاشياء: ابتدعها من غير سبب.
انتهى.
وخص بعضهم الابتداع بالايجاد لا لعلة، والاختراع بالايجاد لا من شئ ويؤيده ما رواه الصدوق (*) - طاب ثراه - في كتاب التوحيد من باب أنه عزوجل ليس بجسم ولا صورة.
مسندا (٦) عن محمد بن زيد قال:
_________
(١) البقرة ٢: ١١٧.
(٢) الاحقاف ٤٦: ٩.
(٣) الابداع والابتداع في تعريفات الجرجاني: ٥.
والابداع والاختراع في كليات أبي البقاء ١: ٢١.
(٤) الصحاح (بدع) وفيه: " ... اخترعته لا على مثال ".
(٥) الاساس (خ ر ع) .
(*) الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (المتوفى سنة ٣٨١) مفسر، فقيه، أصولي، محدث، حافظ، عارف بالرجال من أهل خراسان.
دخل بغداد.
وتوفى بالري.
له نحو ثلاث مائة مصنف.
(٦) في خ: مسند، وفي ط: مسندا.
(*)
1 / 9
جئت إلى الرضا ﵇ أسأله عن التوحيد فأملى علي: " الحمد لله فاطر الاشياء ومنشئها إنشاء، ومبتدعها (١) ابتداء بقدرته وحكمته، لا من شئ فيبطل الاختراع، ولا لعلة فلا يصح الابتداع "..الحديث.
فخص ﵇ الاختراع بالايجاد لا من شئ، والابتداع بالايجاد لا لعلة.
(اللغات) .
٢٠ - الفرق بين الابتلاء والابلاء: (٢٩) .
٢١ - الفرق بين الابتلاء والاختبار: أن الابتلاء لا يكون إلا بتحميل المكاره والمشاق.
والاختبار يكون بذلك وبفعل المحبوب، ألا ترى انه يقال اختبره بالانعام عليه ولا يقال ابتلاه بذلك ولا هو مبتلى بالنعمة كما قد يقال اختبره بالانعام عليه ولا يقال ابتلاه بذلك ولا هو مبتلى بالنعمة كما قد يقال إنه مختبر بها، ويجوز أن يقال إن الابتلاء يقتضي استخراج ما عند المبتلي من الطاعة والمعصية، والاختبار يقتضي وقوع الخبر بحاله في ذلك
والخبر: العلم الذي يقع بكنه الشئ وحقيقته فالفرق بينهما بين.
٢٢ - الفرق بين الابتلاء والتكليف: (٥٣٨) .
٢٣ - الفرق بين الابدال والتبديل: (٤٤٧) .
٢٤ - الفرق بين الابد والدهر: (٩٢٤) .
_________
(١) في خ: مبتدعها، وفي ط: مبدعها.
(*)
1 / 10
٢٥ - الفرق بين الأبدي والأزلي (١): قد فرق بينهما بأن الابدي: هو المصاحب لجميع الازمنة، محققة كانت أو مقدرة في جانب المستقبل إلى غير النهاية.
والازلي: هو المصاحب لجميع الثابتات المستمرة الوجود في الزمان.
(اللغات) .
٢٦ - الفرق بين إبرام الشئ وإحكامه: أن إبرامه تقويته وأصله في تقوية الحبل وهو في غيره مستعار.
٢٧ - الفرق بين الابرام والتأريب: (٤٣٦) .
٢٨ - الفرق بين قولك أبطل وبين قولك أدحض: أن أصل الابطال الاهلاك ومنه سمي الشجاع بطلا لاهلاكه قرنه، وأصل الادحاض الاذلال فقولك ابطله يفيد أنه اهلكه وقولك ادحضه يفيد أنه أزاله ومنه مكان دحض إذا لم تثبت عليه الاقدام: وقد دحض إذا زل ومنه قوله تعالى " حجتهم داحضة عند ربهم " (٢) .
٢٩ - الفرق بين الابلاء والابتلاء (٣): هما بمعنى الامتحان: والاختبار.
_________
(١) الابدي والازلي في الكليات ٢: ١١٥ - ١١٦.
وتعريفات الجرجاني: ١٦.
(٢) الشورى ٤٢: ١٦.
(٣) الابلاء والابتلاء في الكليات ١: ٢٩.
- وأدب الكاتب: ٣٣٧.
- والمادة في (النهاية في غريب الحديث) لابن الاثير (ب ل و) ١: ١٥٥.
(*)
1 / 11
قال القتبي (١):..يقال من الخير: أبليته أبليه، إبلاء ومن الشربلوته أبلوه بلاء.
وقال ابن الاثير: المعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر معا من غير فرق بين فعليهما، ومنه قوله تعالى: " ونبلوكم بالشر والخير فتنة " (٢) .
(اللغات) .
٣٠ - الفرق بين الابلاغ والاداء: (١١١) .
٣١ - الفرق بين الابلاغ والايصال: أن الابلاغ أشد اقتضاء للمنتهي إليه من الايصال لانه يقتضي بلوغ فهمه وعقله كالبلاغة التي تصل إلى القلب، وقيل الابلاغ اختصار الشئ على جهة الانتهاء ومنه قوله تعالى " ثم أبلغه مأمنه " (٣) .
٣٢ - الفرق بين الابناء والذرية: أن الابناء يختص به أولاد الرجل وأولاد بناته لان أولاد البنات منسوبون إلى آبائهم كما قال الشاعر: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد ثم قيل للحسن والحسين ﵉ ولدا رسول الله ﵌ على التكريم ثم صار اسما لهما لكثرة الاستعمال، والذرية تنتظم الاولاد والذكور والاناث والشاهد قوله عزوجل " ومن ذريته داود وسليمان " (٤) ثم أدخل عيسى في ذريته.
٣٣ - الفرق بين الابن والولد: أن الابن يفيد الاختصاص ومداومة الصحبة
_________
(١) القتبي (أو القتبي) هو ابن قتيبة مؤلف أدب الكاتب وغيره.
(٢) الانبياء ٢١: ٣٥.
(٣) التوبة ٩: ٦.
(٤) الانعام ٦: ٨٤.
(*)
1 / 12
ولهذا يقال ابن الفلاد لمن يداوم سلوكها وابن السرى لمن يكثر منه، وتقول تبنيت ابنا إذا جعلته خاصا بك، ويجوز أن يقال إن قولنا هو ابن فلان يقتضي أنه منسوب إليه ولهذا يقال الناس بنو آدم لانهم منسوبون إليه وكذلك بنو إسرائيل، والابن في كل شئ صغير فيقول الشيخ للشاب يا بني ويسمي الملك رعيته الابناء وكذلك أنبياء من بني إسرائيل كانوا يسمون اممهم أبناءهم ولهذا كني الرجل بأبي فلان وإن لم يكن له ولد على التعظيم، والحكماء والعلماء يسمون المتعلمين أبناءهم ويقال لطالبي العلم أبناء العلم وقد يكنى بالابن كما يكنى بالاب كقولهم ابن عرس وابن نمرة وابن آوى وبنت طبق وبنات نعش وبنات وردان، وقيل أصل الابن التأليف والاتصال من قولك بنيته وهو مبني وأصله بني وقيل بنو ولهذا جمع على أبناء فكان بين الاب والابن تأليف، والولد يقتضي الولادة ولا يقتضيها الابن والابن يقتضي أبا والولد يقتضي والدا، ولا يسمى الانسان والدا إلا إذا صار له ولد وليس هو مثل الاب لانهم يقولون في التكنية أبو فلان وإن لم يلد فلانا ولا يقولون في هذا والد فلان إلا أنهم قالوا في الشاة والد في حملها قبل أن تلد وقد ولدت إذا ولدت إذا أخذ ولدها والابن للذكر والولد للذكر والانثى.
٣٤ - الفرق بين الابن والولد (١): الأول للذكر، والثاني يقع على الذكر
والانثى، والنسل والذرية يقع على الجميع.
(اللغات) .
٣٥ - الفرق بين الاتخاذ والاخذ: (١٠٥) .
_________
(١) الابن والولد في الكليات ٥: ٥٠ وفي مجمع البيان ١: ٩٢.
(*)
1 / 13
٣٦ - الفرق بين الاتقاء والخشية: أن في الاتقاء معنى الاحتراس مما يخاف وليس ذلك في الخشية.
٣٧ - الفرق بين الاتقان والإحكام: أن إتقان الشئ إصلاحه وأصله من التقن وهو الترنوق (١) الذي يكون في المسيل أو البئر وهو الطين المختلط بالحمأة يؤخذ فيصلح به التأسيس وغيره فيسد خلله ويصلحه فيقال أتقنه إذا (٢) طلاه بالتقن ثم استعمل فيما يصح معرفته فيقال أتقنت كذا أي عرفته صحيحا كأنه لم يدع فيه خللا، والاحكام إيجاد الفعل محكما ولهذا قال الله تعالى " كتاب احكمت آياته " (٣) أي خلقت محكمة ولم يقل اتقنت لانها لم تخلق وبها خلل ثم سد خللها.
وحكى بعضهم أتقنت الباب إذا أصلحته قال أبو هلال رحمه الله تعالى: ولا يقال أحكمته إلا إذا ابتدأته محكما.
٣٨ - الفرق بين الاتمام والاكمال (٤): قد فرق بينهما بأن الاتمام: لازالة نقصان الاصل.
والاكمال: لازالة نقصان العوارض بعد تمام الاصل.
قيل: ولذا كان قوله تعالى: " تلك عشرة كاملة " (٥) أحسن من (تامة) .
فإن التام من العدد قد علم، وإنما نفي احتمال نقص في صفاتها.
وقيل: تم: يشعر بحصول نقص (٦) قبله.
وكمل: لا يشعر بذلك.
_________
(١) (الرنوق خ ل) .
(٢) " أي خ ل ".
(٣) هود ١١: ١.
(٤) الاتمام والاكمال في الكليات (الاكمال ١: ٦٦) .
(التمام والكمال) .
والفرائد: ٥.
(٥) البقرة ٢: ١٩٦.
(٦) (نقص) سقطت من خ.
(*)
1 / 14
وقال العسكري: الكمال: اسم (١) لاجتماع أبعاض الموصوف به.
والتمام: (٢) اسم للجزء الذي يتم به الموصوف.
ولهذا يقال: القافية تمام البيت، ولا يقال: كماله.
ويقولون: البيت بكماله، أو باجتماعه.
(اللغات) .
٣٩ - الفرق بين الاتيان بغيره وتبديل الشئ: أن الاتيان بغيره لا يقتضي رفعه بل يجوز بقاؤه معه، وتبديله لا يكون إلا برفعه ووضع آخر مكانه ولو كان تبديله والاتيان بغيره سواء لم يكن لقوله تعالى " إئت بقرآن غير هذا أو بدله " (٣) فائدة وفيه كلام كثير أوردناه في تفسير هذه السورة، وقال الفراء " يقال بدله إذا غيره وأبدله جاء ببدله ".
٤٠ - الفرق بين قولك أتى فلان وجاء فلان: (٥٩٤) .
٤١ - الفرق بين الاثر والعلامة: أن أثر الشئ يكون بعده، وعلامته تكون قبله تقول الغيوم والرياح علامات المطر ومدافع السيول آثار المطر.
٤٢ - الفرق بين الاثم والخطيئة: (٨٦٣) .
٤٣ - الفرق بين الاثم والذنب: أن الاثم في أصل اللغة التقصير أثم يأثم إذا قصر ومنه قول الأعشى: جمالية تغتلي بالرداف * إذا كذب الآثمات الهجيرا الاغتلاء بعد الخطو، والرداف جمع رديف، وكذب قصر، وعنى بالآثمات
_________
(١) في ط: الكمال الاسم لاجتماع.
(٢) في خ: " التمام للجزء الذي ... " (٣) يونس ١٠: ١٥.
(*)
1 / 15
المقصرات ومن ثم سمي الخمر إثما لانها تقصر بشاربها لذهابها بعقله.
٤٤ - الفرق بين الاثيم والآثم: أن الاثيم المتمادي في الاثم، والآثم فاعل الاثم.
٤٥ - الفرق بين الاثم والعدوان (١): الاثم: الجرم كائنا ما كان.
والعدوان: الظلم.
قاله الطبرسي ﵁، وعلى هذا فقوله تعالى " يسارعون في الاثم والعدوان " (٢) .
من عطف الخاص على العام.
(اللغات) .
٤٦ - الفرق بين الاجابة والاستجابة: (١٥٦) .
٤٧ - الفرق بين الاجابة والطاعة: (١٣٣٠) .
٤٨ - الفرق بين الاجابة والقبول: (١٦٨٠) .
٤٩ - الفرق بين الاجازة والاذن: (١٢٢) .
٥٠ - الفرق بين قولك اجتزأ به وقولك اكتفى به: أن قولك اجتزأ يقتضي أنه دون ما يحتاج إليه وأصله من الجزء وهو اجتزاء الابل بالرطب عن الماء وهي وإن اجتزأت به يقتضي أنه دون ما تحتاج إليه عنه فهي محتاجة إليه بعض الحاجة والاكتفاء يفيد أن ما يكتفي به قدر الحاجة من غير زيادة ولا نقصان تقول فلان في كفاية أي فيما هو وفق حاجته من العيش.
٥١ - الفرق بين الاجتماع واللقاء: (١٨٨١) .
_________
(١) الاثم والعدوان في الكليات ١: ٤١ و٣: ١٥٨.
والفرائد: ٥.
(٢) المائدة ٥: ٦٢.
ويراجع تفسير مجمع البيان للطبرسي ٢: ٢١٦.
(*)
1 / 16
٥٢ - الفرق بين الاجتماع والمجاورة: (١٩٤١) .
٥٣ - الفرق بين الاجتهاد والقياس: (١٧٦٥) .
٥٤ - الفرق بين اجراء العلة في المعلول والمعارضة: أن المطالب بإجراء العلة في المعلول يبدأ بتقرير خصمه على جهة الاعتلال ثم يأتي بالموضع الذي رام أن يجري فيه، كما تقول لاصحاب الصفات إذا قلتم إن كل موجود لم يكن غير الله محدث فقولوا إن صفاته محدثة لانها ليست هي الله، وكذلك قولك للملحد إذا قلت إن الاجسام قديمة لان قدمها متصور في العقل فلا يتصور في العقل مالا حقيقة له.
٥٥ - الفرق بين الأجر والثواب: أن الاجر يكون قبل الفعل المأجور عليه والشاهد أنك تقول ما أعمل حتى آخذ أجري ولا تقول لا أعمل حتى آخذ ثوابي لان الثواب لا يكون إلا بعد العمل على ما ذكرنا (١) هذا على أن الاجر لا يستحق له إلا بعد العمل كالثواب إلا أن الاستعمال يجري بما ذكرناه وأيضا فان الثواب قد شهر في الجزاء على الحسنات، والاجر يقال في هذا المعنى ويقال على معنى الاجرة التي هي من طريق المثامنة بأدني الاثمان وفيها معنى المعاوضة بالانتفاع.
٥٦ - الفرق بين الاجر والثواب (٢): الثواب: وإن كان في اللغة الجزاء
_________
(١) في العدد ١٥٣١.
(٢) الاجر والثواب.
في الكليات (الاجر ١: ٥٥، والثواب ٢: ١٣٠) .
وفي التعريفات: ٧٦.
ومفردات الراغب: ١١٢.
(*)
1 / 17
الذي يرجع إلى العامل بعلمه، ويكون في الخير والشر، إلا أنه قد اختص
في العرف بالنعيم على الاعمال الصالحة من العقائد الحقة، والاعمال البدنية والمالية، والصبر في مواطنه بحيث لا يتبادر منه عند الاطلاق إلا هذا المعنى.
والاجر: إنما يكون في الاعمال البدنية من الطاعات، ويدل عليه قول أمير المؤمنين (١) ﵇ لبعض أصحابه في علة اعتلها: " جعل الله ما كان من شكواك حطا بسيئاتك " فإن المرض لا أجر فيه، لكنه يحط السيئات، ويحتها حت الاوراق، وإنما الاجر في القول باللسان، والعمل بالايدي والاقدام.
وإن الله يدخل - بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة.
(اللغات) .
٥٧ - الفرق بين الأجل والعمر (٢): [الأجل: هو آخر مدة العمر المضروبة
_________
(١) في: ط: علي.
(٢) الاجل والعمر: لم تردا في نسخة خ، والمثبت من نسخة ط.
ولهذا وضعت المادة المنقولة بين معقوفتين.
- وفي القاموس: العمر: الحياة.
والاجل: غاية الوقت في الموت.
- والمادة في: الكليات ١: ٥٩ و٣: ٢٥٩، و(الاجل) في مجمع البيان ٢: ٤١٤ ٢٧٢، و(العمر) فيه في ٤: ٤٠٣.
- وفي كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي ١: ١٢١.
- وفي مفردات الراغب (الاجل: ١٠ والعمر: ٥١٨) .
- وتحت كلام المصنف هنا نظر فإن تفرقته بين العمر والاجل على هذا الوجه لم أقف عليه، ولا سند قويا له من اللغة ولا من الاصطلاح.
ويراجع في ذلك كتب التفسير المعتمدة في قوله تعالى (الرعد: ٣٩): " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ".
ويراجع تفصيل الطبرسي في مجمع البيان (٣، ٢٩٧ - ٢٩٩) فيما رواه من وجوه تفسير الآية
الكريمة، وهي ثمانية.
(*)
1 / 18
في علمه تعالى، فهو لا يتبدل.
والعمر: هو ما يتبدل ويحتمل الزيادة والنقصان.
وتوضيح المقام، وتقريب المرام يقتضي تقديم مقدمة في الكلام: وهي أن لله تعالى كتابين: كتاب مخزون محفوظ عنده، وهو المعبر عنه بأم الكتاب، وكتاب محو وإثبات وفيه البداء.
فإن الحكمة الالهية اقتضت أن يكون: يكتب عمر زيد مثلا: " ثلاثون سنة " إن لم يصل رحمه أو لم يدع، أو لم يتصدق مثلا، وستون: إن وصل، أو دعا، أو تصدق، فهو يطلع ملائكته أو رسله وأنبياءه على العمر الأول من غير إعلامهم بالشرط، فإذا حصل الشرط بغير علمهم فيقولون: بد الله، وهو سبحانه لا يتغير علمه، وهذا هو معنى البداء.
ويستأنس هذا الفرق بينهما في قوله تعالى (١): " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ... " (٢) .
_________
- وقال في تفسير قوله تعالى (آل عمران ٣: ١٤٥): " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا " معناه: " كتب الله لكل حي أجلا وقتا لحياته ووقتا لموته لا يتقدم ولا يتأخر.
وقيل حتما مؤقتا وحكما لازما مبرما ".
مجمع البيان (١: ٥١٥) .
(١) فاطر ٣٥: ١١.
(٢) قال في مجمع البيان ٤: ٤٠٤ نقلا عن الحسن البصري وغيره.
" قيل هو ما يعلمه الله أن فلانا لو أطاع لبقي إلى وقت كذا، وإذا عصى نقص عمره فلا يبقى.
فالنقصان على ثلاثة أوجه: إما يكون من عمر المعمر أو من عمر معمر آخر أو يكون بشرط " انتهي.
وفصل القرطبي في تفسير هذه الآية (الجامع لاحكام القرآن ١٤: ٣٣٢ - ٣٣٤) وفيما نقله ما روي عن
ابن عباس ﵄ (وما يعمر من معمر) إلا كتب عمره كم هو سنة، كم هو شهرا، كم هو يوما، كم هو ساعة.
ثم يكتب في كتاب آخر: نقص من عمره يوم، نقص شهر، نقص سنة حتى يستوفي أجله.
وقال سعيد بن جبير - وهو راوي الخبر عن ابن عباس -: فما مضى من أجله فهو النقصان وما يستقبل فهو الذي يعمره.
فالهاء على هذا للمعمر ".
وزاد في اثناء تفسير الآية: (*)
1 / 19
وقوله في غير موضع: " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " (١)] .
(اللغات)
٥٨ - الفرق بين المدة والأجل: أن الاجل الوقت المضروب لانقضاء الشئ ولا يكون أجلا بجعل جاعل وما علم أنه يكون في وقت فلا أجل له إلا أن يحكم بأنه يكون فيه وأجل الانسان هو الوقت لانقضاء عمره، وأجل الدين محله وذلك لانقضاء مدة الدين، وأجل الموت وقت حلوله وذلك لانقضاء مدة الحياة قبله فأجل الآخرة الوقت لانقضاء ما تقدم قبلها قبل ابتدائها ويجوز أن تكون المدة بين الشيئين بجعل جاعل وبغير جعل جاعل، وكل أجل مدة وليس كل مدة أجلا.
٥٩ - الفرق بين الاجمال والاحسان: أن الاجمال هو الاحسان الظاهر من قولك
_________
" وقيل: إن الله كتب عمر الانسان مئة سنة إن أطاع، وتسعين إن عصى فأيهما بلغ فهو في كتاب.
وهذا مثل قوله ﵊: من أحب أن يبسط له في رزقه ويسأله في أثره فليصل رحمه أي أنه يكتب في اللوح المحفوظ عمر فلان كذا سنة فإن وصل رحمه زيد في عمره كذا سنة فبين ذلك في موضع آخر من اللوح المحفوظ أنه سيصل رحمه.
فمن اطلع على الاول دون الثاني ظن أنه زيادة أو نقصان ".
ونقل في مكان آخر من تفسيره (٩: ٣٣٠) .
وقد أورد الحديث السابق قيل لابن عباس كيف يزاد في
العمر والاجل فقال: قال الله عزوجل " هو الذي خلقكم من طين ثم قضي أجلا وأجل مسمى عنده " فالأجل الأول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته.
والاجل الثاني - يعني المسمى عنده - من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ لا يعلمه إلا الله.
فإذا اتقى العبد ربه ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره من أجل البرزخ ما شاء.
وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء.
فيزيده في أجل البرزخ.
فإذا تحتم الاجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان لقوله تعالى: " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " فتوافق الخبر والآية.
وهذه زيادة في نفس العمر وذات الاجل على ظاهر اللفظ في اختيار خبر الامة.
والله أعلم.
(١) النحل ١٦: ٦١.
(*)
1 / 20